وقال قائد الميليشيا التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، إن عمق المنطقة الآمنة التي وافقت أمريكا على إنشائها تتراوح بين 5 إلى 14 كم، مشيرا إلى أن العمق الأكبر يكون في مناطق تل أبيض في الرقة ورأس العين في الحسكة.
وأضاف أن عمق المنطقة سيصل إلى 9 كم في بعض مناطق تل أبيض ورأس العين في حين سيصل في مناطق أخرى إلى 14 كم.
وألمح مظلوم عبدي إلى أن هذا العمق يتناسب مع الرؤية التي طرحوها، غير أنّه أكد أن تركيا لاتزال تصر على آرائها بشأن ذلك.
وزعم عبدي أن الرؤية التي طرحتها قيادة ميليشيا قسد تتضمن انسحاب ميليشيا قسد والميليشيات الأخرى التابعة لتنظيم ( ب ي د)، مسافة 5 كم إلى داخل الحدود السورية، وأن تتمركز قوات محلية عوضاً عنها وأن يكونوا من سكان تلك المناطق، وأن يوجد في كل منطقة مجالس عسكرية و لا تكون مدن ضمن تلك المنطقة.
المشكلة في التفاصيل
وحول موقفهم من الإعلان عن اتفاق تركي أمريكي قبل أيام بشأن إنشاء منطقة آمنة، أكد أن الاتفاق جاء مجملا وليس مفصلا وأنهم موافقون على المسائل الثلاث الإجمالية التي جاءت في الاتفاق ويعتقدون أنها إطار مناسب للحل، غير أنه لايزال هناك الكثير من التفاصيل العالقة حول الموضوع.
وذكر قائد ميليشيا قسد أنه ستكون هناك لقاءات غير مباشرة بينهم وبين تركيا في الأيام المقبلة، موضحا أنه لايمكن معرفة النتائج التي ستؤول إليها تلك اللقاءات، فربما تسفر عن اتفاق شامل أو تصل إلى طريق مسدود على حد قوله.
واليوم الخميس ألمح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إلى عزم بلاده على أن تكون المنطقة الآمنة أو ممر السلام المتفق عليه مع أمريكا بعمق 20 ميلا وأن تكون خالية من الميليشيات العسكرية التابعة لتنظيم (ب ي د)، المصنف على لوائح الإرهاب في تركيا.
وقال في هذا الصدد، إن الرئيس الأمريكي ترامب وعد بأن يكون عمق المنطفة الآمنة 20 ميلًا، مضيفا " يجب إخراج تنظيم "ب ي د" من المنطقة".
وأشار إلى أن هناك مسائل يتعين تحديد تفاصيلها ضمن الاتفاق التركي - الأمريكي حول المنطقة الآمنة بسوريا، دون تحديد هذه المسائل بالضبط.
أوضح أوغلو أن أي تكتيك للمماطلة من طرف الولايات المتحدة في تنفيذ المنطقة الآمنة لن يكون مقبولًا، وعلق على ذلك بقوله " مع الأسف لجؤوا إلى المماطلة في "منبج" ولم يلتزموا بوعودهم".
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت أمس الأربعاء، عن تسيير أول طائرة بدون طيار شمالي سوريا في إطار جهود تأسيس "ممر السلام" في ضوء التفاهم مع واشنطن.
مركز عمليات مشتركة
والإثنين كشفت وزارة الدفاع ، في بيان، عن وصول وفد أمريكي إلى شانلي أورفة، لإجراء التحضيرات الأولية ضمن أنشطة مركز العمليات المشتركة المتعلق بمنطقة "ممر السلام."
يشار إلى أن أنقرة والولايات المتحدة توصلتا الأربعاء الماضي لاتفاق يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشتركة" في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء منطقة ممر السلام.
واتفق الجانبان على 3 نقاط بهذا الشأن؛ الأولى تحويل اسم المنطقة إلى ممر سلام بدلا من المنطقة الآمنة، والثانية إنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا، والثالثة أن تكون تحت إدارة مشتركة أمريكية تركية، في حين لايزال هناك خلاف على عمق المنطقة وآلية التعامل مع تنظيم (ب ي د) الذي يسعى جاهدا لمنع إنشاء "ممر السلام" أو أن يكون له دور في إدارته على أقل تقدير.
التعليقات (0)