مصادر غربية تتحدث عن "غضب أمريكي" من جيش لبنان.. هذه أسبابه

مصادر غربية تتحدث عن "غضب أمريكي" من جيش لبنان.. هذه أسبابه
أشارت مصادر دبلوماسية غربية مواكبة لزيارة رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، لواشنطن إلى أن قضية المرافئ والتعايش القائم بين الجيش اللبناني ومليشيا "حزب الله" المصنف في الولايات المتحدة تنظيماً إرهابياً على رأس لائحة القضايا التي سيناقشها الأميركيون مع الحريري.

وتقدم واشنطن للجيش اللبناني برنامج مساعدات سنوي تتراوح قيمته بين 70 و150 مليون دولار أميركي، تخصّصه الولايات المتحدة لتزويد الجيش بالأسلحة والعتاد وآليات وذخيرة واتفاقيات تدريب، بالإضافة إلى تحقيق قطع البدل وتأمين الصيانة اللازمة لبعض المعدّات، لا سيما المتطورة منها كالطائرات والرادارات والصواريخ وغيرها، إضافة إلى "مساعدات ظرفية" وفق الحاجة، وكل ذلك بهدف دعم المؤسسات الشرعية للدولة اللبنانية وسيطرة الجيش على كامل الأراضي والحدود.

 

تغاض عن ممارسات "حزب الله"

وبحسب المصادر (فضلت عدم الكشف عن هويتها) فإن الأميركيين يريدون من السلطات اللبنانية، أن تسيطر على المرافئ والموانئ الحدودية بشكل كامل؛ إلا أن هذا الأمر لا يحصل في وقت يسيطر "حزب الله" على مساحات واسعة من الحدود، خصوصاً الحدود السورية اللبنانية. 

وباتت الإدارة الأمريكية - الكلام للمصدر - ترى أن المشكلة لا تتوقف عند تهريب الأسلحة، بل إن المرافئ تفتح المجال أمام "حزب الله" وعناصره وعملائه للتهرّب من دفع الضرائب الجمركية للخزانة اللبنانية، كما أن الفلتان في المرافئ البحرية والجوية وعلى الحدود مع سوريا، يساهم في تهرّب "حزب الله" من العقوبات الأميركية، وهو يعوّض ما ضاع من مداخيله، بالتجارة عبر الحدود ومن دون حساب.

أنفاق حزب الله

كما تشير المصادر إلى استياء أميركي من دور الجيش اللبناني على الحدود مع إسرائيل وعدم تطبيق القرار الدولي رقم 1701، حيث ما تزال ميليشيا "حزب الله" موجوداً بكامل سلاحه ومواقعه العسكرية قرب الخط الأزرق، خلافاً للقرارات الدولية والتي عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن قلقه من تمادي المليشيا في الجنوب وعدم تحرك الدولة اللبنانية تجاه ردع الحزب نهائياً، وكأنها غير موجودة. لافتةً إلى أن الأميركيين سيعبّرون للحريري عن غضبهم من "تقصير" الجيش اللبناني في تقديم الحماية لقوات حفظ السلام لدى تحقيقهم في حفر "حزب الله" للأنفاق عبر الخط الأزرق، وعدم تعاون الجيش اللبناني مع جنود القبعات الزرقاء لدى محاولتهم تفتيش منازل ومبانٍ، يشكّ الجنود الدوليون من أنها غطاء، ويستعملها "حزب الله" لتكديس الأسلحة، أو هي باب نفق داخل القرى اللبنانية ويمتدّ إلى إسرائيل.

اللاجئون السوريون

وأكدت المصادر نفسها، أن الحريري سمع كلاماً لاذعاً تجاه انتهاك لبنان للمواثيق الدولية المتعلقة باحترام حقوق اللاجئين السوريين، حيث عبروا عن انزعاجهم الشديد من مساهمة الجيش اللبناني في تدمير خيم الاجئين السوريين، حيث يعتبر أعضاء الإدارة الأميركية، أن ما قام به عناصر الجيش اللبناني "يساهم في إثارة النعرات الطائفية"، وهي "خطوة لا تساعد" (تعبير يستعمله الأميركيون للتعبير عن غضب شديد، على حد وصف المصدر) إضافة إلى الاعتقالات التعسفية والمداهمات العشوائية للمخيمات، وسوء معاملة المعتقلين في السجون اللبنانية، وعدم إعطائهم الحق بمحاكمات عادلة ومنصفة.

وأبدى الاميركيون، يقول المصدر، أيضاً قلقهم من تقارير تفيد بتسليم السلطات اللبنانية لمعارضين سوريين لنظام بشار الأسد، بالرغم من معرفة السلطات اللبنانية بالمصير الذي ينتظر هؤلاء في سجون النظام.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات