بعد خسائرها على جبهات إدلب.. ميليشيا أسد تنتقم من طلاب جامعة حلب!

بعد خسائرها على جبهات إدلب.. ميليشيا أسد تنتقم من طلاب جامعة حلب!
في ظل احتدام المعارك على جبهات الشمال السوري في أرياف إدلب وحماة وتكبد ميليشيات أسد خسائر بشرية فادحة في العدة والعتاد، عادت وتيرة (اعتقالات) الشبان في مناطق سيطرة ميليشيا أسد لسابق عهدها وسط تشديد الرقابة على الحواجز لاعتقال أكبر قدر ممكن من الشبان وزجهم على جبهات الشمال.

ومنذ شهر نيسان وهو الشهر الذي بدأت به العمليات العسكرية على الشمال، اعتقلت ميليشيات أسد نحو 3500 شاب من محافظات متفرقة في البلاد وساقتهم للخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، في وقت زجت فيه الأخيرة بمئات من عناصر المصالحات من درعا وأرياف حمص على محاور القتال.

مسابقة تتحول لـ "فخ" في حلب

وقالت مصادر خاصة في حلب لـ "أروينت نت"، إن جامعة حلب أعلنت ﻋﻦ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﺍﻹﺟﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﺑﺄﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ﻛﺎﻓﺔ ﻭﺣﻤﻠﺔ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﺣﺪ ﻣﻌﺎﻫﺪ ‏( ﺍﻟﺘﻘﺎﻧﻲ ﺍﻟﻄﺒﻲ – ﺍﻟﺘﻘﺎﻧﻲ ﺍﻟﺼﺤﻲ _ ﺍﻟﺘﻘﺎﻧﻲ ﻟﻄﺐ ﺍﻷﺳﻨﺎﻥ ‏) ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺲ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﻣﻌﺎﻫﺪﻫﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ 2019/2020، وقد ورد في نص القرار أن مدة التقديم ستكون بين الأول من تموز/يوليو الماضي وحتى الحادي والثلاثين منها قبل أن يتم تمديد المهلة حتى السابع من آب/أغسطس الجاري"، لافتة إلى أن ميليشيات أسد وجدت في هذا القرار فرصة سانحة لاعتقال أكبر قدر ممكن بدلاً من الترصد في الأحياء والشوارع.

وأضافت المصادر "يقع مقر الشرطة العسكرية في حي الإسماعيلية وبالتحديد (آخر نزلة الجامعة/أدونيس)، وهو ما سهل عملية الانتشار والاعتقالات حيث قامت دورية للشرطة العسكرية بإيقاف مجموعة من الشبان في محيط كلية الطب وقامت باعتقالهم رغم امتلاك غالبيتهم لـ (تأجيل جامعي ساري المفعول)، وقد اعتمدت عمليات الاعتقال على آلية متفق عليها مفادها (سيارات تنتشر للتفتيش وسيارات أخرى لنقل من يتم اعتقاله إلى الفرع ومنه إلى شعبة التجنيد)، لافتة إلى أن الاعتقالات طالت نحو 70 شاباً خلال خمسة أيام فقط.

اقتحام الحرم الجامعي

وبحسب المصادر فإنه "قبل أسبوع دخلت دورية للشرطة العسكرية إلى ساحة كلية الطب ووصلت حتى مبنى (إدارة شؤون الطلاب) باتجاه كلية العلوم واعتقلت بعض الطلاب من داخل ساحة الجامعة في انتهاك واضح لحرمة أي مكان من قبل ميليشيات أسد التي اعتادت على تدنيس المقدسات والعبث بالملاك العام وحرمته".

وذكرت: "عمليات الاعتقال لم تقتصر على مدينة حلب فقط بل طالت العديد من القرى في محيطها وبخاصة في ريفيها الجنوبي والشرقي، حيث اعتقلت الميليشيات العديد من الشبان في مناطق (السفيرة والخفسة) إضافة لنازحين عائدين إلى قراهم في ريفها الجنوبي، أما باقي المحافظات فلم تكن بأحسن حالاً فكما هي عادة الميليشيات في كل مرة تواجه صعوبة باقتحام مكان ما.

هكذا تتم عمليات الفرار

بحسب شهادات خاصة لـ "أورينت نت"، فإن "عمليات الفرار من مناطق النظام إلى مناطق أخرى كمناطق الأكراد أو المعارضة في الشمال تتم بواسطة ضباط برتب عالية بعد دفع مبالغ مالية طائلة قد تصل إلى 2000 دولار أمريكي، حيث يقوم الضابط بإركاب من يريد الخروج بسيارته متجاوزاً بهم الحواجز جميعها (دون تفتيش أو تدقيق) ومن ثم يأخذهم إلى طريق يستخدم في عمليات التهريب عبر (تادف ومنها إلى الباب) أو عن طريق ريف حماة".

الجدير بالذكر أن ميليشيات النظام استقدمت عبر الأشهر الثلاثة الماضية آلاف العناصر بهدف السيطرة على إدلب وريفها، إلا أنها قوبلت بمقاومة عنيفة كبدتها مئات القتلى والجرحى وهو مادفع موسكو للزج بمرتزقة من قواتها الخاصة التي كان مصيرها كسابقتها وهو مادفع الرئيس الروسي للتستر و (الكذب) وإخفاء مشاركة قواته في المعارك هناك.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات