"هآرتس" تكشف طبيعة الغارات الإسرائيلية في سوريا والعراق

"هآرتس" تكشف طبيعة الغارات الإسرائيلية في سوريا والعراق
قالت صحيفة هآرتس إن الضربات المنسوبة لإسرائيل في العراق تتم بدون ضجيج إعلامي كان متوقعا عادة فيما إذا شنت إسرائيل ضربات جوية مماثلة خلال السنوات السابقة ومرد ذلك إلى أن النشاط الإسرائيلي ضد إيران في المنطقة أصبح اعتيادياً أكثر من أي وقت مضى.

ونفذت إسرائيل مئات الطلعات الجوية في سوريا مستهدفة كل محاولة إيرانية تهدف إلى نقل الصواريخ الموجهة بدقة إلى حزب الله في لبنان في خطوة تهدف إلى منع إيران من إقامة وجود عسكري دائم لها في سوريا.

أدت الضربات الإسرائيلية ضد إيران في سوريا إلى زيادة احتمال وقوع صراع بين إسرائيل وإيران ولكن هذا الصراع لم يحدث ابداً مما أدى إلى حالة عدم مبالة تجاه الضربات الإسرائيلية التي توسعت لتشمل العراق.

وتعني الضربات الأخيرة ضد الإيرانيين في العراق عزم إسرائيل على مواجهة الممر البري الإيراني وعملها بشكل منهجي للتصدي له خصوصاً بعد أن بدأ يتضح بشكل تدريجي خلال السنوات الأخيرة حيث يمتد من إيران إلى داخل الأراضي السورية.

توسيع نطاق المواجهة

ولن تخاطر إسرائيل لتنتظر دخول الصواريخ الإيرانية إلى داخل سوريا لتقصفها بل باتت تضرب هذه الشحنات عند وصولها للأراضي العراقية.

وفي الوقت نفسه لا يصدر أي تصريحات عراقية رسمية عن تلك الحوادث بينما تلتزم إسرائيل رسمياً الصمت وتقوم بتنفيذ هذه العمليات بدون أن تترك إشارات مباشرة حول هوية الجهة المهاجمة.

ويختلف العراق إلى حد كبير عن سوريا بسبب التواجد الأمريكي المكثف فيه وبالتالي يمكن تفسير هذه الضربات على أنها مناورة بين الولايات المتحدة وإيران ورسالة مباشرة للحكومة العراقية ولسيطرتها الأمنية على بغداد.

وتتشابه هجمات العراق عن تلك في سوريا حيث تتم بتنسيق عالي المستوى بين الولايات المتحدة وإسرائيل بما في ذلك التنسيق العسكري المباشر ولكن الولايات المتحدة ومع وقوع أول هجوم على العراق سارعت بالنفي وقالت إنها لا تقف وراء الهجمات مما يعني أن إسرائيل هي الجهة التي تتحمل مسؤولية الهجوم.

ويرى العديد من المراقبين أن الإعلان الأمريكي سببه الدفع لتوقيع وثيقة دفاع مشتركة بين البلدين في الوقت نفسه الذي ترفض فيه إسرائيل التوقيع على وثيقة كهذه من شأنها حد حرية الحركة الإسرائيلية في المنطقة.

تعامل سري مع العراق

وستؤدي اتفاقية الدفاع المشترك إلى إلزام إسرائيل بإبلاغ الولايات المتحدة عن أي تحرك عسكري وانتظار الموافقة عليه في خطوة سيكون لها تأثير بالغ على مهاجمة المواقع النووية الإيرانية في حال ما أرادت إسرائيل ذلك ولكنها وفي الوقت نفسه توسع الصراع بدرجة كبيرة ليشمل العراق.

وتطرح الضربات الإسرائيلية على العراق العديد من التساؤلات، فيما إذا كان العراق قد تحول لجبهة مواجهة جديدة لمواجهة إيران وذلك بحسب ما بات واضحاً مؤخراً، ودور المسؤولين في العراق حيث يشير الصمت العراقي الرسمي أن العراق لن يتدخل في الجهود الخارجية لمحاربة التواجد الإيراني على أراضيه.

وقال دبلوماسيون أوروبيون إن المسؤولين الإسرائيليين عقدوا مباحثات سرية مع مسؤولين في الحكومة العراقية خلال الفترة الأخيرة، حتى أن بعض الاجتماعات عقدت داخل إسرائيل.

وذكرت وكالة رويترز في تحقيق صادر عنها في آب 2018 عن وجود الصواريخ الإيرانية زلزال وفتح والتي يصل مداها حتى 700 كلم وقادرة على ضرب إسرائيل إلا أن إسرائيل لم تتحرك حينها حتى أيار 2019 عندما زار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بغداد على عجل وقدم أدله مصورة على وجود صواريخ إيرانية وأبلغ حينها المسؤولين العراقيين أن إسرائيل ستتخذ أي إجراء يلزم في حال لم يقم العراق بإزالة هذه الصواريخ.

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات