كيف انتصر السودان.. ولماذا غاب العرب وحضرت أثيوبيا؟

حاولوا سرقة َالفرحةِ في السودان .. بعدما نجحوا وسرقوها في سوريا و الجزائر واليمن وليبيا و مصر وغيرِها .. إلا أنَّ السودانيينَ ردّوا الاعتبارَ إلى الشعبِ العربي .. إلى الربيع ِالعربي .. إلى فكرة أننا نحن أيضا كعرب، ومثل باقي الشعوب، متمسكونَ بكرامتِنا وحرياتِنا وعدالةِ مجتمعاتنا.. 

و ربما الرسالة ُالأكثرُ وضوحا التي وصلتنا من السودان .. هي أنَّ الربيعَ العربي لم يمت .. و أن ما حصلَ في الخرطوم هو انتصارٌ عربي .. ليس في المقدماتِ واندلاع ِالثوارت .. و خلع ِديكتاتور هنا و إسقاط ِمستبدٍ هناك فقط .. و إنما أيضا بالنتائج .. و بقدرة ِالمجتمع ِالمدني على تحدي سلطةِ العسكر .. ومن يتحكمُ بهم من أطرافٍ خارجية .. 

الرسالة ُالتي وصلتنا من السودان .. أن تغييرَ الأنظمةِ الديكتاتورية حتمية ٌتاريخية لن يجديَ معها .. لاحرفُ القطار عن سكته .. ولاتخريبُ السكة .. و لا خلقُ داعش .. ولا أيُّ ألاعيبَ أخرى .. فالشوارع ُلا تخون ..

حلقة ٌنخصصها لإنجاز ِالسودانيين الهام ..  و توقيعِهم الاتفاقَ النهائي الذي يؤسسُ للحكم ِالمدني .. وفيها نسأل : 

- هل يُحيي السودانُ الربيعَ العربي مرة ًأخرى ؟ وهل فتحَ السودانيون نافذة َالأمل ِعلى الشعوب التي مازالت ترزحُ تحتَ نير الديكتاتورية ؟ 

- أم أنه مازال أمام السودانيين الكثيرُ و الكثيرُ من الألاعيب و التلاعب لم يرَه بعد ؟ 

- أيُّ أفق ٍأمام السودان بعد توقيع ِاتفاق ِالمرحلة الانتقالية ؟وكيف ستكون ُعلاقة ُالسودان مع الدول الاقليمية ؟ وهل صحيحٌ أنَّ نجاحَ التجربةِ السودانية خطرٌ على دولٍ أخرى في المنطقة ؟

- ما صحة ُما يُشاع من أن الوثيقة َالموقعة من شأنها أن تقسمَ السودان ؟  بين الجنجويد و الشيوعيين ؟ 

- لماذا أتت أفريقيا برؤسائِها للاحتفاء بالسودان و السودانيين .. بينما أرسلَ العربُ مناديبَهم ؟ 

- ما الذي ينقصُنا نحنُ في سوريا عن السودانيين حتى لانحصلَ على ما حصل عليه هذا الشعبُ الشقيق؟ هل صحيح أن مشكلتَنا هي كما ينعتنا البعضُ بأننا غيّبنا عقلَنا و تصحَّرنا .. و تجهلنا .. و رضينا بذلك و بكلِ فخر؟ 

أم أن المشكلة َأبدا لم تكن في الشعب و معارضاتِه و حراكه الثوري ؟.. هل صحيح أن مشكلتَنا في المقام الأول بطبيعة ِالنظام و اللعبة الدوليةِ الاقليمية ..على حساب السوريين ؟

تقديم: أحمد الريحاوي

إعداد: علاء فرحات

        سليمان عبد المولى

ضيوف الحلقة:

د. عبد القادر الكتيابي - الإعلامي والباحث في الشأن السوداني - دبي

د. خطار أبو دياب – أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس – بيروت 

د. عبد العظيم محمد الصديق - المحلل السياسي السوداني- شيكاغو ))

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات