في الذكرى السادسة.. توثيق 184 هجوماً كيميائياً في سوريا عقب مجزرة الغوطتين

في الذكرى السادسة.. توثيق 184 هجوماً كيميائياً في سوريا عقب مجزرة الغوطتين
كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن ميليشيا أسد الطائفية نفذت 184 هجوما كيميائيا منذ هجوم الغوطتين في محافظة ريف دمشق 21/ آب/ 2013.

وجاء ذلك، في تقرير لها أصدرته اليوم الأربعاء بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لهجوم الغوطتين الكيميائي، الذي راح ضحيته قرابة 1500 قتيل معظمهم من الأطفال.

وقالت الشبكة في تقريرها إن ميليشيا أسد الطائفية من خلال استخدامها المتكرر للأسلحة الكيميائية تشجع أنظمة أخرى في العالم على استخدام سلاح الدمار الشامل الكيميائي".

تشجيع المجرم

وذكر التقرير أن الشعب السوري توقع بعد تنفيذ ميليشيا أسد لهجوم الغوطتين أن يتحرك المجتمع الدولي ويطالب بعزل حكومة ونظام استخدم أسلحة دمار شامل، لأن ذلك يعتبر بموجب القانون الدولي تهديداً للسلم والأمن الدوليين، لافتا إلى أن ردة فعل المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على المطالبة بتسليم سلاح الجريمة والإبقاء على المجرم، شجَّع المجرم على عدم تسليم كامل كميات السلاح التي لديه، وعلى استخدامه مرات عديدة بعد ذلك بدعم من دول لا تكترث بالقانون وحقوق الإنسان مثل إيران وروسيا.

وجاء في التقرير أن هجمات ميليشيا أسد الكيميائية تُشكِّل خرقاً واضحاً للاتفاق الروسي الأمريكي واتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

 وأوردَ التقرير حصيلة استخدام ميليشيا أسد للأسلحة الكيميائية موزَّعة بحسب قرارات مجلس الأمن الدولي مُشيراً إلى تنفيذه 33 هجوماً كيميائياً قبل قرار مجلس الأمن رقم 2118 و184 هجوماً منذ القرار ذاته حتى 21/ آب/ 2018، منها 115 هجوماً بعد القرار رقم 2209، و59 هجوماً بعد القرار 2235.

عدد الهجمات بعد الغوطة

وأحصى التقرير الهجمات الكيمائية التي نفذتها ميليشيا أسد منذ هجوم الغوطتين وحتى الآن، حيث نفَّذت الميليشيا 156 هجوماً كيميائياً منذ هجوم الغوطتين بمحافظة ريف دمشق 21/ آب/ 2013 حتى هجوم عقيربات بريف حماة الشرقي في 12/ كانون الأول/  2016 .

وارتكبت الميليشيا 13 هجوماً كيميائياً منذ هجوم عقيربات حتى هجوم مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب في 4/ نيسان/ 2017، و14 هجوماً كيميائياً منذ هجوم مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب 4/ نيسان/ 2017 حتى هجوم مدينة دوما بمحافظة ريف دمشق في 7/ نيسان/ 2018 وهجوماً واحداً عقب هجوم دوما وهو هجوم الكبينة بريف اللاذقية الشرقي في 19/ أيار/ 2019.

واعتبر التقرير أن الدول المتقدمة نجحت في توسيع ولاية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومنحها صلاحيات تحديد مرتكبي الهجمات الكيميائية في 28/ حزيران/ 2018، لكن هذه الخطوة جوبهت بمزيد من التَّعنت والتَّضليل الذي تمارسه ميليشيا أسد وروسيا فبعد مرور أقل من شهر على هجوم قرية الكبينة الكيميائي رفضت الميليشيا دخول فريق التحقيق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا من أجل التحقيق وتحديد هوية مرتكبي هجمات ربما يكون قد استخدم فيها أسلحة كيميائية.

ولفت التقرير إلى أن هذا المنع يُثبت بدون أدنى شك أن ميليشيا أسد متورِّطة في هذه الهجمات مجدداً، ولا يريد لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن تكشف ذلك، مشيراً إلى ممارسات قامت بها ميليشيا أسد وحليفتها روسيا لتضليل عمل المنظمة كان آخرها المؤتمر الذي عقدته السفارة الروسية في لاهاي في 12/ تموز/ 2019، الذي سعت من خلاله إلى تشويه ونفي حقائق استخدام غاز الكلور في هجوم مدينة دوما نيسان/ 2018.

قرار ملزم!

ودعا التقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ضمن ولايتها الجديدة إلى تحديد المسؤولين عن هجوم قرية الكبينة 19/ أيار/ 2019، وغيره من الهجمات الكيميائية، وبالتالي تحميل مجلس الأمن والمجتمع الدولي مزيداً من المسؤولية تدفعهم -وفي مقدمتهم حلفاء ميليشيا أسد - إلى عدم التفكير في أي نوع من العلاقة مع ميليشيا تستخدم أسلحة دمار شامل ضدَّ المدنيين في هذا العصر الحديث أمام أعين العالم أجمع.

وحثَّ التقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الطلب من مجلس الأمن التَّحرك بصورة فورية وإصدار قرار يلزم ميليشيا أسد ويفضحه وحليفه الروسي أمام منظمات الأمم المتحدة وهيئاتها كافة، وكذلك أمام المؤسسات الإعلامية، وتشكيل ضغط جدي يمنع الميليشيا من تكرار عملية حظر دخول المحققين.

يشار إلى أن هجمات ميليشيا أسد في مجزرة الغوطتين 21/آب /2013 ، تسببت بمقتل ما لا يقل عن 1461 شخصاً خنقاً يتوزعون إلى 1397 مدنياً، بينهم 185 طفلاً، و252 سيدة (أنثى بالغة)، و57 من مقاتلي فصائل المعارضة ، وسبعة أسرى من عناصر ميليشيا أسد كانوا في أحد سجون المعارضة، كما أُصيبَ ما لا يقل عن 9757 شخصاً.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات