واشنطن بوست تكشف عن "خلافة ثانية" لداعش تحت أنظار التحالف وقسد

واشنطن بوست تكشف عن "خلافة ثانية" لداعش تحت أنظار التحالف وقسد
قالت صحيفة واشنطن بوست، إن تنظيم داعش بات يسيطر إلى حد كبير على معسكر الهول الضخم للاجئين الواقع شمال شرق سوريا مع غياب وجود أي خطة للتعامل مع الوضع الحالي الذي يشمل ما لا يقل عن 70,000 شخص بما في ذلك 50,000 طفل.

ودعت الصحيفة الولايات المتحدة وأوروبا للتدخل الفوري ومعالجة هذه الأزمة الأمنية والإنسانية العاجلة، قبل إقامة التنظيم لخلافته الجديدة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن بعد دخول الرقة، إنه تمت هزيمة تنظيم داعش 100%، وقال حينها إن الخلافة قد دُمرت؛ إلا أن عشرات الآلاف من مقاتلي التنظيم واُسرهم توجهوا لمخيم الهول، حيث يتم تنجيد اللاجئين هناك بأعداد كبيرة مع غياب الأمن أو وجود إي جهة مشرفة على الوضع.

عمليات تهريب للمقاتلين

ويتواجد داخل الهول حوالي 2,000 مقاتل من التنظيم معزولين عن سكان المخيم الذي يمتلئ بالنساء والأطفال، وتدير قسد المخيم وسجن المقاتلين برمته، وهي غير قادرة على التعامل مع هذه الازمة لعدة أسباب، منها قلة الموارد، ونقص الموظفين، وتطلع دول التحالف والولايات المتحدة إلى الخروج بأسرع ما يمكن من سوريا.

ويمارس التنظيم نفوذه داخل المخيم، حيث يسيطر عليه أكثر من القوات الرسمية المشرفة عليه التابعة لقسد. وقال عدد من المسؤولين الأمريكيين إن نساء المخيم قد أنشأن بالفعل شرطة أخلاق داخل المخيم لفرض الشريعة، ولهن القدرة على تنفيذ عمليات إعدام وحشية، كما كانت تتم عندما كانت خلافة داعش قائمة.

وقال المسؤولون، إن التنظيم بدأ بعملية التجنيد داخل المخيم، ووصل به الأمر إلى قيامه بعمليات تهريب للمقاتلين من داخل المخيم وخارجه، ويخطط حتى لشن هجمات في أجزاء من سوريا، مؤكدين على أن "الخلافة الثانية" لداعش ربما باتت قريبة إلى حد كبير.

بدوره، قال السيناتور ليندسي غراهام: "تحول معسكر الهول إلى أرض صغيرة للخلافة وأرض خصبة لتجنيد عناصر من داعش" وأشار إلى أن السيطرة "الأمنية داخل المخيم ضعيفة بشكل لا يصدق. وتعمل داعش في المخيم تحت أنظارنا".

جيل جديد

ومن أصل 70,000 شخص من سكان المخيم، يوجد حوالي 11,000 شخص من النساء والأطفال بداخله وهم أجانب من دول خارج العراق وسوريا.

ورفضت معظم دولهم استقبالهم، مما أدى إلى سهولة تجنيدهم، بسبب الظروف القاسية التي يعانون منها، حيث تحاكم الولايات المتحدة مواطنيها الذين انضموا للتنظيم، وتمكنت من استعادة 21 شخص من هناك؛ إلا أن الدول الاوربية ترفض ذلك بل أنها عمدت إلى تجريد مواطنيها من الجنسية لإخلاء مسؤوليتها عنهم.

وعلق غراهام بالقول: "إن الرد الأوروبي بالنسبة لمقاتلي داعش مثيراً للشفقة وخطير.. عندما يكون الموضوع عن الهول عليك تشغيل الضوء الأحمر. تجاهل هذه الأضواء يعرضنا للخطر".

وهدد ترامب المحبط من الموقف الأوروبي بإطلاق سراح الآلاف من مقاتلي داعش إلى أوروبا، فيما يبدو أنها مزحة تنضوي على تهديد مبطن إلا أنه وحتى ضمن الوضع الحالي تمكن عدد من المقاتلين من الهرب إلى مناطق مختلفة من سوريا وتركيا.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن 65% من سكان الهول تقل أعمارهم عن 12 عاماً، ويوجد فيه 20,000 شخص تحت سن الخامسة، مما يعني أن هؤلاء ولدوا أثناء إقامة خلافة داعش، وفي حال استمروا بالعيش ضمن مخيم يسيطر عليه التنظيم هذا يعني السماح لجيل كامل بالعيش تحت سيطرة داعش.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات