لماذا طالب مقتدى الصدر الميليشيات العراقية بالانسحاب من سوريا؟

لماذا طالب مقتدى الصدر الميليشيات العراقية بالانسحاب من سوريا؟
طالب زعيم التيار الصدري المعمم الشيعي مقتدى الصدر، الميليشيات العراقية التي تقاتل لحساب إيران في سوريا، بالانسحاب، وذلك في تعليق منه على الضربات الإسرائيلية قبل أيام على الميليشيات الشيعية داخل العراق، وسبق وأن طالب الصدر في نيسان الماضي بشار الأسد، بالتنحي.

وقال المعمّم الشيعي في رسالة نشرها على "تويتر": " كما ولا بد من حماية الحدود العراقية من جميع الأطراف وبالخصوص حدوده مع سوريا، وانسحاب كافة الفصائل من (سوريا الحبيبة) فالعراق أحق بدماء شعبه مع ما يتعرض له من خطر كما أنني أؤكد على الرجوع إلى مراجعنا الكرام في كل ذلك فإن فتواهم الموحدة".

كما دعا الصدر إلى "اجتماع عراقي بحت من غير تدخل دول الممانعة للوجود الإسرائيلي والأمريكي في المنطقة"، في إشارة منه إلى  إيران ونظام أسد.

وفيما يتعلق بالقصف الإسرائيل على مقرات ميليشيا الحشد الشعبي في العراق، قال الصدر:  "يجب على الحكومة العراقية الإسراع بالتحقق من الأمر ولو بإشراف دولي... فإن ثبت جرمهم وإرهابهم، فعلى الجميع التحلي بالصبر وعدم التفرد بالقرار... فإن العراق ما عاد يحتمل مثل هذه التصرفات الرعناء".

وتأتي تصريحات مقتدى الصدر، عقب أيام من تعرض مواقع ميليشيا "الحشد"، لغارات جوية شنتها مقاتلات إسرائيلية واستهدفت مستودعاً للأسلحة التي كانت في طريقها إلى سوريا، حيث قتل أحد عناصر "الحشد"، وأصيب آخر، بقصف نفذته طائرات مجهولة في قضاء القائم، شمال غرب البلاد قرب الحدود السورية.

وتستهدف الضربات الإسرائيلية منشآت لتخزين الأسلحة تحت سيطرة الميليشيات الشيعية التي لها صلات بإيران، وتعتبر الغارات الجوية الإسرائيلية على العراق الأولى من نوعها بعد حوالي أربعة عقود وتأتي امتدادا للحملة العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف المواقع الإيرانية في سوريا. 

 ورداً على الضربات التي وقعت الأسبوع الماضي، قال مستشار الأمن القومي العراقي، فالح الفياض، إن العراق يرغب بتجنب الوقوع في أي صراع بين إيران ودول أخرى ولا يرغب بأن يتم "دفعه نحو الحرب" وأضاف أن الحكومة لم تحدد الجهة التي تقف وراء هذه الضربات.

دعوات سابقة للتنحي

يذكر أن الصدر طالب في أكثر من موقف بشار الأسد بالتنحي عن السلطة منذ اندلاع الثورة السورية في آذار 2011، حيث حذر الصدر الأسد من أنه سيكون مصيره القتل على يد الثوار كالقذافي أو غيره، وذلك عقب مجزرة خان شيخون التي راح ضحيتها مئات الضحايا المدنيين السوريين.

وكذلك دعا الصدر الأسد للتنحي ومنح الشعب السوري حق تقرير مصيره، في نيسان 2017، على خلفية الضربات الأمريكية على قاعدة الشعيرات السورية، وقال الصدر آنذاك: "من الإنصاف أن يقدم بشار الأسد استقالته، وأن يتنحى عن الحكم حبًا بسوريا وليجنبها ويلات الحروب وسيطرة الإرهابيين، ويسلّم زمام الأمور لجهات شعبية نافذة تستطيع الوقوف ضدّ الإرهاب وإنقاذ الأراضي السورية بأسرع وقت، فيكون أي  بشار الأسد صاحب موقف تاريخي بطولي قبل أن يفوت الأوان حسب قوله".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات