ما أسباب انسحاب ميليشيا طلال الأسد من اللاذقية؟

ما أسباب انسحاب ميليشيا طلال الأسد من اللاذقية؟
شهدت مدينة اللاذقية قبل أيام انسحاباً مفاجئاً لميليشيا الحارث المقاتلة في صفوف قوات أسد والتي يقودها ابن عم رأس النظام "بشار طلال الأسد" من مدينة اللاذقية، وقد تجلى ذلك بسحب عناصر الميليشيا من جميع حواجز المدينة، إضافة لإخلاء مقراتها هناك دون معرفة الأسباب.

وسبق أن هدد قائد الميليشيا "بشار طلال الأسد" بالنأي بقواته بعيداً عن أية عمليات عسكرية مقبلة في اللاذقية، إلا أن موضوع الانسحاب من المدينة كان قراراً مفاجئاً، حيث جاء إعلان ابن طلال الأسد إبان استبعاد قواته إلى جانب قوات أخرى من جبهات اللاذقية.

15 موقعاً وحاجزاً

وقالت مصادر خاصة في اللاذقية لـ "أورينت نت"، إن ميليشيا الحارث انسحبت من نحو 15 موقعاً في اللاذقية من بينها مقرات في أحياء (الدعتور، السجن، الصليبة، الأمريكان، القلعة، العوينة)، إضافة حواجز أخرى قرب الميناء ومنطقة الشيخ ضاهر وسط المدينة، إضافة لنقاط في محيط قيادة الشرطة وعلى طريق حلب - اللاذقية، لافتة إلى أن جميع هذه المواقع إما تحت سيطرة مطلقة لصالح ميليشيا الحارث أو مشتركة مع ميليشات أخرى

وأضافت المصادر أن الانسحاب تجلى بسحب للعناصر والآليات والسلاح الثقيل التابع للميليشيا حيث باتت غالبية الحواجز في المدينة خالية من أي تواجد للميليشيا فيما ملأت ميليشيا الدفاع الوطني الفراغ الذي أحدثته ميليشيا الحارث، حيث رصدت مصادر انتشار ميليشيا الدفاع الوطني في غالبية المواقع التي انسحبت منها ميليشيا ابن طلال الأسد"، لافتة إلى أن الميليشيا لم تترك أية رصاصة عائدة لها في المواقع التي انسحبت منها.

ضغط روسي

وبحسب المصادر فإن قرار "ابن طلال الأسد" الأخير حول نأيه بنفسه وقواته عن أية معارك مقبلة في المحافظة هو السبب الرئيسي وراء (إجباره) على الانسحاب من المدينة، حيث تم إصدار أوامر تقضي بإقصاء ميليشيا "الحارث" من اللاذقية ككل، إلا أن ابن طلال الأسد عاد لسياسة التهديد والوعيد بإشعال الوضع في عقر دار أسد بمدينة القرداحة ليتم القبول بانسحابه من اللاذقية المدينة فقط.

وذكرت المصادر أن لقاءً جرى بين (ابن طلال الأسد) وبين ممثلين روس عن قاعدة حميميم العسكرية الروسية وبحضور عدد من ضباط أسد وقد صدرت الأوامر بإقصاء ميليشيا الحارث من اللاذقية باتجاه سهل الغاب في حماة، إلا أن (بشار طلال الأسد) احتج على ذلك متوعداً أنه في حال تم إجباره على هذه الخطوة فسيكون الرد في القرادحة وجبلة والساحل ككل، لتجري مفاوضات قصيرة انتهت بموافقة الروس على إبقاء الميليشيا بريف اللاذقية فقط".

ميليشيا الحارث في القرادحة ومحيطها

وبحسب المصادر فإن الميليشيا تمركزت بداية في ناحية "الفاخورة" التي تعد معقلها الأكبر والرئيس، ثم أعادت انتشارها في القرى المحيطة وصولاً لمدينة القرادحة، حيث تمركزت في محيط المدينة من الجهتين الشمالية والغربية وسط تعزيزات لها على الأطراف الشرقية، فيما صدرت أوامر من (ابن طلال الأسد) بإخراج كل السلاح الثقيل ووضعه قيد الاستعمال ونشره على مقرات الميليشيا وحواجزها والبقاء في وضعية الجاهزية دون معرفة الأسباب.

وأواخر شهر تموز/يوليو الماضي أقدمت قوات الاحتلال الروسي على عزل خمس ميليشيات مقاتلة في صفوف قوات أسد وهي (العرين - الدفاع الوطني - الحارث 303 - نسور الزوبعة - مجموعات تابعة للأمن العسكري وفلول ميليشيا صقور الصحراء سابقاً)، وقد ذكرت مصادر آنذاك أن عملية العزل جاءت بعد الهجوم الأخير الذي شنته فصائل المعارضة في الساحل انطلاقاً من تجمعاتها في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي"، مشيرة إلى أن ذلك جاء برغبة روسية تتجه لإقصاء تلك الميليشيات وإبعادها عن جبهات الساحل المحتدمة بسبب فشلها الذريع هناك.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات