التايمز: الطائرات الإسرائيلية قصفت موقعاً لبناء الصواريخ في بيروت

التايمز: الطائرات الإسرائيلية قصفت موقعاً لبناء الصواريخ في بيروت
قالت صحيفة تايمز نقلاً عن مصادر في الاستخبارات الغربية إن الهجوم الذي نفذته إسرائيل عبر الطائرات المسيرة استهدف آلات مخصصة لخلط مكونات الوقود المستخدم في الصواريخ عالية الدقة.

وعلى الرغم من عدم تأكيد هجوم الطائرات المسيرة الانتحارية رسمياً إلا أنه يعتبر تصعيداً غير مسبوق وخطوة كبيرة في الصراع بين إسرائيل والميليشيات الإيرانية المنتشرة في المنطقة خصوصاً مع توعد حزب الله بالرد.

وزعم حسن نصر الله قيام إسرائيل بشن هجوم باستخدام طائرتين مسيرتين جنوب بيروت، انفجرت إحداهما مما تسبب في أضرار طفيفة في مبنى يحتوي على مكتب لحزب الله بينما تم إسقاط الطائرة الأخرى بالحجارة بواسطة شبان محليين.

بينما أكدت مصادر استخباراتية غربية على أن الهجوم استهدف منشأة تخزين بالقرب من المبنى كانت تحتوي على "خلاط صناعي" ضروري لخلط الوقود الصلب المخصص للصواريخ عالية الدقة.

تحدي وقود الصواريخ

 

وتؤكد مزاعم الاستخبارات الغربية الصور التي نشرها سكان بيروت ليلة الهجوم على الإنترنت وتظهر ما بدا وكأنه صندوقان كبيران حيث يُعتقد أن هذه الصناديق تحتوي على معدات تشغل الخلاط الصناعي.

وأدت الضربة إلى احتراق أحد الصناديق بالكامل بينما تعرض الصندوق الآخر للتلف بدون أن يتسبب الخلاط بالضرر.

ويعترف حزب لله بحيازة أكثر من 100,000 صاروخ في لبنان يقول إنه يخزنها لاستهداف إسرائيل إلا أن قلة قليلة من هذه الصواريخ تعتبر عالية الدقة وهي تشكل تهديدا حقيقيا لإسرائيل.

وسعى الحرس الثوري الإيراني لاستخدام قواعده في سوريا لمساعدة حزب الله على بناء هذه النوعية من الصواريخ إلا أن إسرائيل أحبطت جهوده من خلال ضربات دورية استهدفت معظم شحنات الأسلحة التي يحاول نقلها إلى لبنان.

وأعلن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، عن تبني إسرائيل لغارات جوية وقعت يوم الأحد واستهدفت عقربا بالقرب من دمشق. 

وقال الجيش الإسرائيلي إن هجوم دمشق أحبط عملية صممها الحرس الثوري لإطلاق طائرات مسيرة تستهدف إسرائيل. وأدى الهجوم إلى مقتل عدد من الأشخاص قال نصر الله فيما بعد إن اثنين منهم هما من عناصر حزب الله.

لأول مرة منذ 2006

وعلى النقيض من الهجمات التي استهدفت سوريا لم تصدر إسرائيل أي بيان رسمي تعليقاً عن الاحداث في بيروت. وقال حزب الله إن مركزه الإعلامي في الضاحية الجنوبية قد تعرض لأضرار وزعم أن الطائرة الأخرى التي تم إسقاطها بالحجارة كانت تحتوي على المتفجرات.

ويعتبر التصعيد الأخير الأول من نوعه منذ حرب 2006، ومؤشراً على التصعيد الإسرائيلي الذي يستهدف الميليشيات الإيرانية في الشرق الأوسط.

ويعتبر الخلاط الصناعي المستهدف مكوناً أساسياً في تصنيع الصواريخ الموجهة عالية الدقة والتي تتطلب استخدام الوقود الصلب ويُعتقد أن إيران هي الجهة القادرة على تصنيعه.

وحذر نتنياهو، نصر الله، قائلاً " سمعت ما قاله نصر الله. أقترح على نصر الله أن يهدأ. هو يعلم جيداً أن إسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها وترد على أعدائها".

وبحسب تقرير لصحيفة ديلي ستار فإن حزب الله يخطط لرد عبر هجمات محدودة مستخدماً فيها نيران القناصة، أو الكمائن، أو حتى عبر استهداف الطائرات المسيرة الإسرائيلية بشكل انتقامي.

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات