تسمية جديدة لحملة ميليشيا "قوات النمر" العسكرية على الشمال السوري.. ما هدفها؟

أعلنت وسائل إعلام موالية لـ "نظام الأسد"، منح وزارة دفاع ميليشيا أسد الطائفية، حملة ميليشيا "قوات النمر" بقيادة العميد سهيل الحسن، الملقب بـ "النمر"، العسكرية على الشمال السوري تسمية جديدة، وتعيين الحسن قائداً لها.

وذكرت الصفحات ومنها "بعرين الحدث"، أن "#القيادة_العامة_للجيش_والقوات_المسلحة تمنح حملة سهيل الحسن النمر التسمية التالية #الفرقة_25_مهام_خاصة"، في حين أكد سفير نظام الأسد السابق "بهجت سليمان، المطرود من الأردن، أنه جرى تعيين (العميد سهيل الحسن) قائداً لـ "الفرقة 25 مهام خاصة". 

ويقود الحسن، مجموعات ميليشيا "قوات النمر" وتضم أكثر من 10 مجموعات مقاتلة، منها (فوج الهادي، وفوج طه، وفوج حيدر، وقوات الطرماح المحسوبة على المخابرات الجوية، وقوات الغيث التي يقودها غياث دلة التابعة لـ الفرقة الرابعة) حيث يعد معظم عناصر ميليشيات "النمر" من المدنيين المتطوعين بعقود، وبتمويل ودعم لوجستي من روسيا.

أوامر روسية

بدوره علّق المحلل العسكري السوري، العميد أحمد رحال، في تصريح لـ أورينت نت، : "لا يوجد في الجيش شيء اسمه مهام خاصة سابقاً بل يوجد وحدات خاصة تنفذ مهام خاصة، أما حاليا إطلاق تسمية الفرقة 25 مهام خاصة على قوات النمر يعني أن نظام الأسد بأوامر روسية يريد تنظيم قوات النمر وجعلها جزءا من الجيش السوري وإطلاق  تسمية الفرقة 25 عليهم لتنفيذ مهام خاصة".

وأضاف رحال أن "أنه لا يمكن حالياً معرفة مدى إمكانية ضم الوحدات الخاصة إلى الفرقة 25، وخاصة أن الوحدات الخاصة كبيرة وهي أفواج وليست نظام ألوية وفرق، بل هي ضمن أفواج متوزعة على الفوج 555، وغيرها".

وأشار إلى أن "قوات النمر اليوم بعد هذه التسمية أصبحت تتبع لوزارة الدفاع لتنفيذ مهام خاصة، لكن هنا يطرح سؤال أن سهيل الحسن لا يتلقى أوامر من وزارة الدفاع ولا من الأركان أو غرف عمليات النظام، بل يأخذ أوامره من الروس في قاعدة حميميم، وهو يعتبر ميليشيا تتبع لروسيا، لكن من الممكن أن يكون هناك شيء تنظيمي يخص ميليشيا النمر من ناحية الرواتب لكي تصبح من وازرة دفاع النظام، ولكن يبقى موضوع الأوامر سيبقى على تواصل وتنفيذ ما يطلبه الروس من قاعدة حيمميم".

وسهيل الحسن، "ولد عام 1970 وينحدر من بيت غانا – ريف اللاذقية، وتخرج من الكلية الجوية عام 1991، وتدرج في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة عميد ركن في إدارة المخابرات الجوية، وهو رئيس فرع المخابرات الجوية في المنطقة الشمالية  2017"، وفق "مع العدالة".

وتشن ميليشيات أسد حملة عسكرية على منطقة "خفض التصعيد الرابعة" منذ أكثر أربعة أشهر، تمكنت الأسبوع الماضي بدعم من روسيا وميليشيات إيران السيطرة على بلدات مورك واللطامنة وكفرزيتا شمالي حماة، وعلى مدينة خان شيخون وبلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، في قت تؤكد الفصائل مقتل أكثر من 1400 عنصر من ميليشيا أسد بينهم 200 ضابط خلال المعارك في ريفي إدلب وحماة واللاذقية.