هذه قصتهم.. وصول 30 مهاجراً سورياً إلى اليونان من أصل حوالي 600

هذه قصتهم.. وصول 30 مهاجراً سورياً إلى اليونان من أصل حوالي 600
وصل عشرات اللاجئين السوريين عبر البحر إلى الجزر اليونانية ضمن حوالي 600 مهاجر من جنسيات مختلفة قادمين من تركيا، حيث فرضت الحكومة التركية إجراءات صارمة بشكل خاص على السوريين المقيمين في اسطنبول كبرى مدن البلاد.

وقال الشاب السوري، ياسر الموفق، الذي وصل إلى ليسبوس، لـ "أورينت" إنه خاطر بنفسه وقطع البحر بقارب مطاطي يحمل 30 سوريا آخرين نحو الأراضي اليونانية رغم درايته بأوضاع اللاجئين المحتجزين المزرية داخل الجزر اليونانية، بسبب القرارات التركية الأخيرة والتضييق على السوريين في مدن الغرب التركية وعلى رأسها اسطنبول كبرى مدن البلاد، والتي يقصدها السوريون لتوفر فرص عمل.

وأضاف إن حصول حالات ترحيل بعض اللاجئين الذين لا يملكون أوراقا تركية رسمية إلى محافظة إدلب، دون مراعاة ظروفهم العائلية، جعله يفكر جديا بالهجرة نحو أوروبا، بعد تعرض أماكن عملهم لعمليات تفتيش عن مخالفين، مشيرا إلى أن إصراره على الهجرة جاء بعد حادثة مقتل الشاب السوري هشام مصطفى على يد الحرس الحدودي التركي، فهو لا يريد الموت بقصف الطائرات بسوريا ولا برصاص حرس الحدود التركي.

حادثة غير مسبوقة

وكان وصول   13 قاربا مطاطيا تحمل 547 لاجئًا، منهم 246 طفلاً إلى جزيرة ليسبوس يوم الخميس ولّد قلقا شديدا لدة الحكومة اليونانية، وأعاد إلى الأذهان أزمة اللاجئين عام 2015م، فلم تشهد اليونان مثل هذه العملية منذ وقعت الاتفاقية بين الاتحاد الاوربي وتركيا في ربيع 2016، نظرا لحجم تدفق اللاجئين التي تصل البلاد، وفق الموقع الإخباري اليوناني "in.gr"  

وأعربت السلطات اليونانية عن تخوفها أن تركيا قد أخلت بالاتفاق وفتحت الحدود بشكل غير رسمي  لتكون ورقة ضغط على الاتحاد الاوربي من أجل مكاسب سياسية واقتصادية، وهذا  دفع  وزير الخارجية  اليوناني نيكوس ديندياس لاستدعاء  السفير التركي لديها موجها  نداء عاجلا إلى وزارة الخارجية التركية للتعبير عن استياء بلاده الشديد من زيادة تدفق المهاجرين من عبر حدود تركيا. 

ورد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في كلمة خلال اجتماع بالمعهد النرويجي للعلاقات الدولية في العاصمة أوسلو بمناسبة يوم "النصر"، قائلا " إن بلاده أنفقت مساعدات للسوريين، تساوي 37 مليار دولار على السوريين خلال 8 سنوات، ومساهمات المجتمع الدولي، أقل من مليار دولار، رغم تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 6 مليارات يورو لنهاية 2018، لكنه قدم ثلث المبلغ فقط.

وفق تصريحات المسؤولين الأتراك فإنه يعيش في تركيا أكثر من 4 ملايين لاجئ، حوالي 3.5 مليون منهم سوريون. 

يشار إلى أن الحكومة التركية اتخذت قرارات عديدة من شأنها التضييق على وجود السوريين بتركيا عامة وولاية اسنطبول بشكل خاص، ورغم تأكيد جهات حقوقية سورية ونشطاء بأن السلطات رحلت العديد منهم مؤخرا إلى إدلب (سوريا)، غير أن تركيا لم تعترف بذلك، وقالت إن عمليات ترحيل السوريين من إسطنبول جرت ولكن إلى ولايات أخرى وليس إلى سوريا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات