واشنطن تدخل على الخط في إدلب.. وموسكو تعلن "هدنة" دون توقيت

مشهدُ أردوغان وهو يلعَقُ البوظة مع بوتين في الوقت الذي كانت فيه ادلب تحت القصف ِلم يكن مشهدا عابرا أمامَ أعينِ السوريين..هدية ُبوتين المُثلّجة للرئيس التركي أشعلتِ النارَ في رؤوس المدنيين في إدلب .. ووصل الأمرُ بالبعض إلى القول إن أردوغان باع إدلب بقطعةِ دوندرما ..

جموع ٌمن مئاتِ الآلاف خرجوا من تحتِ الدمار ومن بين المجازر ِو توجهوا إلى الحدود التركية .. هناك أُحرقت صورُ أردوغان .. و اُلقيتِ الحجارة .. و رُكلتِ الحواجز .. و اُقتحم معبر باب الهوى .. ولكن هل يُلام هؤلاءِ المسحوقون و المشردون و القتلى في غضبهم ؟

لم يبق لهؤلاء إلا أن يُرعبوا العالمَ باحتمالية أن يكونوا لاجئين.. يريدون َمن تركيا إما أن تفيَ بالتزاماتِها .. و إما أن تفتحَ الحدود .. مشهدُ النزوح هذا مع استمرار ِالقصف .. تترتبُ عليه فضيحة ٌسياسية و أخلاقية لاتريدُها روسيا، وربما هذا المشهدُ يحركُ الاوروبيين الذين أكثرَ ما يخشَون هو موجة ُلجوءٍ جديدة .. و للتخفيف من هذا المشهدِ تُعلن روسيا وقفَ إطلاق ِالنار في إدلب .. وتُرسلُ مقاتلاتِها لتقصفَ مراكزَ طبيةٍ في ريف حلب الغربي .. و تحشدَ مزيدا من السلاح الثقيل و التعزيزاتِ إلى إدلب .. و ستختارُ الوقتَ الذي يناسبها لتعاودَ هجومَها جنوبَ إدلب .. إدلب التي غابت عن سمائها اليوم طائراتُ روسيا و حلت محلَّها طائراتُ التحالفِ الدولي التي أعلنت استهدافَ مقراتٍ لفصائلَ تقولُ واشنطن إنها تتبعُ لتنظيم ِالقاعدة على رأسها حراس الدين وأنصار التوحيد ..وقتلت فيها 40 عنصرا ، ولم يسلَم ِالمدنيون في المنطقة ِالمستهدفة من القصف .. أما عن مقتل ِالجولاني فقد تمَّ نفيُ هذه المعلومة .. و الرجلُ خارجَ الأراضي السورية ..

 

- فما تفاصيلُ هذه العملية التي نفّذها التحالف؟ ألا تشيرُ إلى تنسيق ٍبين الروس و الأمريكيين في إدلب ؟ وماذا عن الأتراك هل يعرفونَ بالعملية و يُنسقون مع باقي الأطراف ؟

- إلى متى سيستمرُ وقفُ إطلاق النار في إدلب ؟ وما الذي دفعَ الروس لإعلانِها من جانب ٍواحد ؟

- هل صحيح أن روسيا من خلال وقفِ إطلاق النار أعطت فرصة ًللأتراك للتحرك و الضغط ِكي يتمَّ حلُّ هيئةِ تحرير الشام ؟

- وعن مظاهراتِ الامس ..  لماذا لايتمُّ تكثيفُ هذا الحراك الشعبي للفتِ أنظار ِالعالم لما يَجري في إدلب ؟ ولاستغلال ِذلك في الضغطِ على الأوروبيين الذين يخشَون مثلَ هذه التحركات ؟

- لماذا لاتستغلُ تركيا هذه المظاهراتِ في تحريكِ أدواتِها السياسية من حيث إخبارُ الشركاءِ الدّوليين أن ملفَ اللاجئين السوريين في تركيا هو ملفٌ ضاغط لا يُمكنُ تجاوزه ؟

- ثم هل يُلامُ المتظاهرون الذين حاولوا اقتحامَ الحدودِ التركية و هم يرَون أنقرة عاجزة ًعن تأديةِ دورها الحيويّ كضامن ٍفي حماية المنطقة ِمن الخروقاتِ والتصعيد ؟

 

الضيوف

 

العميد أسعد الزعبي – محلل عسكري و استراتيجي – الرياض

د. سمير صالحة - أكاديمي و محلل سياسي  – إسطنبول

د. ديفيد بولك - كبير الباحثين في معهد واشنطن – واشنطن

أندريه أنتيكوف - محلل سياسي روسي –  موسكو

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات