عائلة نازحة تُحوّل حافلة نقل ركاب إلى مسكن لها على الحدود التركية (فيديو)

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يظهر تحويل عائلة نازحة من ريف حماة الشمالي، حافلة نقل ركاب قديمة، إلى مسكن لها في بلدة بيرة أرمناز على الحدود التركية.

ونشرت مجموعة "ناشطو الخبر السوري"، التسجيل حيث قالت ربة المنزل الجديد: "نحن من قرية الشريعة ومن ثلاثة أشهر نتعرض للقصف ولم نتحمل لذلك أتينا إلى تحت الشجر، ولم نعثر على منزل ولا يوجد لدينا قدرة مالية لدفع آجار البيت".

وأضافت المرأة أنها "طلبت الإذن من صاحب الحافلة كي يسمح لهم بالسكن داخلها وتحويلها إلى منزل جديد بعد تنظيفها على الرغم من انتشار الفئران".

وبيّنت المرأة كذلك "أنها تقوم بجمع الحطب والطبخ منه على النار لأطفالها الصغار".

وشهد الشمال السوري تطورات متسارعة خلال الأسابيع الماضية أبرزها إعلان ميليشيا أسد السيطرة على مدينة خان شيخون جنوب إدلب، وقرى بريف حماة الشمالي، ومحاصرة نقطة المراقبة التركية التاسعة في مورك من قبل الميليشيا، لترد روسيا بنشر شرطة عسكرية بمحيط النقطة المحاصرة.

حصيلة النازحين

وأحصى فريق "منسقو استجابة سوريا" الخسائر البشرية والمادية للحملة العسكرية التي تشنها ميليشيا أسد والاحتلال الروسي على شمال غرب سوريا، منذ 26 آب الماضي، موضحا أن عدد الضحايا بلغ 34 قتيلا في محافظة إدلب، وقتيلا واحدا في اللاذقية.

وقال الفريق في إحصائية نشرها اليوم الإثنين، بلغت حصيلة الضحايا منذ استئناف ميليشيا أسد و روسيا الحملة العسكرية 5 آب الماضي، إلى 144 قتيلا معظمهم في محافظة إدلب، ومن بينهم 48 طفلاً.

وبحسب الإحصائية فقد سيطرت ميليشيا أسد على 65 نقطة في شمال غرب سوريا منذ بدء الحملة العسكرية الثالثة (منذ 2 شباط 2019 حتى الشهر الحالي). وكشفت الإحصائية ارتفاع حصيلة النازحين جراء الحملة العسكرية إلى مليون و44 ألفا و752 نازحاً، ومن بينهم أكثر من 237 ألفا فروا خلال الـ30 يوماً الأخير.

وذكر "منسقو الاستجابة" أن قيمة الخسائر المادية بلغت نتيجة هجمات ميليشيا أسد وروسيا على الشمال السوري، 2.68 مليار دولار أمريكي وفق تقييم أولي.

وتشمل نقاط الاستهداف وفق التقرير: (دور العبادة – التعليم والمدارس – الصحة والمشافي – المباني السكنية  - الطوارئ والإنقاذ – المخيمات – الأسواق والمهن –المنشآت الصناعية – الحركة التجارية – المياه والإصحاح – الطاقة الكهربائية – الأفران والمخابز).

وفي 31 آب الماضي أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قوات الأسد وافقت على وقف إطلاق النار من جانب واحد، في منطقة خفض التصعيد (إدلب ومحيطها)، غير أنها لم تلتزم بوقف الحملة العسكرية بشكل كامل حيث سقط 3 شهداء وأصيب آخرون جراء قصف مدفعي وصاروخي لقوات الأسد منذ إعلان التهدئة المزعوم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات