أورينت تفتح ملف مرضى السرطان في الشمال السوري

أورينت تفتح ملف مرضى السرطان في الشمال السوري
لم يعد مرض السرطان حالة نادرة تصيب فئة قليلة في المجتمع، بل انتشر بكثرة في مناطق الشمال السوري تزامناً مع شن ميليشيا أسد حربها على المدنيين مستخدمة أسلحة محرمة دولياً.

انتشار مرض السرطان

 أكد الطبيب "أيهم أرمنازي" مدير مركز معالجة الأورام في مشفى إدلب المركزي أن الحرب التي تشنها ميليشيا أسد تعتبر السبب الأهم لانتشار هذه الأورام، بنسبة تزيد عن 10٪ عن السنوات السابقة بما نتج عنها من تلوث في البيئة (الهواء والماء والأتربة) والدخان الناتج عن المعارك والقصف ، واستخدام المواد المتفجرة المسرطنة والأسلحة الكيماوية وما تخلفه من مواد سامة ومؤكسدة، بالإضافة لانتشار الجثث وتفسخها وانبعاث الغازات منها.

وأشار الطبيب إلى أنه قبل شن ميليشيا أسد حربها على المدنيين كانت منطقة البادية ودير الزور تشهد انتشاراً لأمراض السرطان بسبب تواجد حراقات النفط الخام و الوقود المستخدم للسيارات والتدفئة وما ينتج عنه من مواد سامه نتيجة الاحتراق والتكرير بالإضافة لوجود مكبات النفايات والقمامة هناك، أما اليوم فقد أصبح المرض أكثر انتشاراً في منطقة الشمال بأكملها لاجتماع كافة العوامل السابقة فيها.

وتابع الطبيب حديثه المفصل عن أسباب تزايد الاورام السرطانية في مناطق النزاع إلى تلوث مياه الشرب واختلاطها بالصرف الصحي وانقطاع الكهرباء واستخدام المولدات.  كل هذه العوامل تزامنت مع غياب شبه كامل للرعاية الصحية والطبية ونقص الأدوية الازمة وبالتالي كان لها دوركبير في تفاقم الأصابات بالاورام السرطانية وانتشار الأوبئة والانتانات المختلفة.

مركز وحيد لعلاج نوعين فقط من الأورام

 

لم يكن من الممكن العلاج في مدينة إدلب قبل عدة أشهر، لافتقار المحافظة إلى مراكز مختصة بعلاج الأورام السرطانية، ولكن اليوم مع افتتاح مركز مختص بالعلاج أمكن العديد من المرضى متابعة علاجهم في مشفى إدلب المركزي. 

عانت "أم سارة" (45 عاماً) من مدينة إدلب (مصابة بسرطان الدم) كثيراً في رحلة علاجها من مشقة الذهاب إلى اللاذقية في مناطق النظام حيث تحتاج إلى جرعة كل 15 يوما وتتكلف في كل مرة مايزيد عن 400 دولار مع نفقات الإقامة، لإجراء التحاليل المطلوبة منها، بعد تلقيها الجرعات الكيميائية، تقول (رحلة العلاج من مرض السرطان أشد من وجع المرض نفسه) فهي تتحمل مشقة السفر والحواجز بين المنطقتين وتكلفة العلاج ناهيك عن الألم الذي يأكل جسدها. 

وإلى الآن وبعد مدة من العلاج في اللاذقية تنتظر أم سارة دورها في معبر باب الهوى، لدخول تركيا لإكمال علاجها لتردي وضعها الصحي بشكل كبير وعليها الانتظار بحسب قولها، إلى 3 أسابيع وختمت قولها ( ربما أموت وارتاح قبل أن أذهب إلى المشفى) 

وحدّد الجانب التركي عدد الداخلين يومياً للعلاج بـ 20 مريضاً، تتضمن كافة الأمراض، حصة الأمراض السرطانية منها 30 مريضاً أسبوعياً، مع وجود أكثر من 2000 مريض ينتظرون دورهم في المعابر. 

بينما استطاعت السيدة "حنان" أن تتابع حالتها في مدينة إدلب بعد "افتتاح المركز الأول لعلاج مرضى السرطان وليمفوما الدم، بعد إصابتها بسرطان الثدي والتي تروى لموقع تلفزيون سوريا قصتها (شعرت منذ فترة بكتلة صغيرة في ثدي الأيسر ومع الوقت بدأت تكبر وتؤلمني، وعند التحاليل والكشف عنها تبين أنها كتلة خبيثة تستدعي الاستئصال وبالفعل خضعت لعملية جراحية تم خلالها استئصال الورم وبدأت بتلقي العلاج في المركز الذي خفف عني وعن مثيلاتي الكثير من المشقة في السفروالتكلفة لتلقي العلاج"

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات