"تحرير الشام" توضح حقيقة مفاوضات تفكيكها وحل نفسها بإدلب

وجاء ذلك اليوم الخميس في بيان اطلعت عليه أورينت، أعقب اجتماعا رسميا للهيئة مع عدد من الإعلاميين والنشطاء قرب معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا شمال إدلب.

وقالت الهيئة في بيانها، إن الفصائل المقاتلة مجتمعة تعد نفسها لمواجهة طويلة الأمد مع ميليشيا أسد وروسيا.

وأكدت أن إيقاف إطلاق النار جاء من طرف واحد ولا يوجد أي مفاوضات بينها وبين أي جهة كانت سواء بشأنها أو فيما يتعلق بالمفاوضات حول حلّ الهيئة لنفسها.

وأشار البيان إلى أن ميليشيا أسد وروسيا تخوض معركة على عدة مستويات، عسكرية واقتصادية وأمنية ونفسية ومعنوية وإعلامية، مضيفا أن على الفصائل والأهالي مواجهتها بتحمل كل فرد لمسؤولياته وحسب إمكاناته ومجاله.

غرفة عمليات الفتح المبين

ولفت البيان إلى أن تشكيل غرفة عمليات الفتح المبين كان له أثر كبير في المعركة والتنسيق بين الفصائل العسكرية خلال حملة روسيا وميليشيا أسد على المنطقة.

وتوعدت الهيئة في بيانها استعادة وتحرير المدن والبلدات التي استولت عليها ميليشيا أسد وروسيا مؤخرا، وذلك بالتعاون مع بقية الفصائل.

وحذر البيان أهالي وأبناء إدلب من الحرب النفسية التي تخوضها روسيا وميليشيا أسد ضدهم، والهادفة إلى زعزعة الصف الداخلي وإسقاط الرموز، عبر بث الإشاعات والأكاذيب، وفق تعبير البيان.

يشار إلى أن مواقع وشبكات إخبارية تداولت بعد لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في روسيا الثلاثاء الماضي 27 آب، أنباء مفادها أن هناك مفاوضات بين تركيا وهيئة تحرير الشام لحل الأخيرة نفسها، كي لايتبقى لروسيا وميليشا أسد ذريعة بقصف المناطق المحررة بمنطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب.

وفي أيار2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

إلا أن ميليشا أسد وداعميها من روس وإيرانيين واصلوا شن هجمات على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية حيال تثبيت خفض التصعيد وإنشاء منطقة منزوعة السلاح.