الليرة السورية تواصل الانهيار وتصل مستوى غير مسبوق منذ عام 2011

الليرة السورية تواصل الانهيار وتصل مستوى غير مسبوق منذ عام 2011
سجلت الليرة السورية، اليوم الجمعة، رقماً جديدا وغير مسبوق في هبوط سعر صرفها أمام الدولار وباقي العملات الأجنبية وذلك لأول مرة منذ انطلاق الثورة ضد نظام بشار الأسد عام 2011.

ووفقا لمواقع إلكترونية ترصد تداولات الليرة في السوق غير الرسمية، فقد جرى تداول العملة السورية أمس الخميس، أمام الدولار عند 654 ليرة للمبيع، و652 ليرة للشراء، في حين تجاوز سعر صرفها اليوم الجمعة حاجز الـ660 ليرة للمبيع.

وهبوطا تجاوزت الليرة السورية لأول مرة المستوى الذي سجلته في أيار عام 2016 حيث بلغ سعرها حينئذ 245 ليرة للدولار الواحد.

أسباب الهبوط الحاد

وكانت وكالة رويترز نشرت أمس تقريرا شرحت فيه أسباب الهبوط الحاد والسريع لليرة السورية أمام الدولار وباقي العملات، رغم التقدم الذي أحرزته ميليشيا أسد مؤخرا على الأرض، حيث استولت على مناطق جديدة في إدلب وحماة، كانت تحت سيطرة قوات المعارضة.

وأرجع تقرير الوكالة التراجع الكبير في سعر الليرة إلى 3 أسباب، أولها الأضرار التي لحقت بصناعة البلاد جراء القتال فضلا عن إرسال السوريين المذعورين أموالهم للخارج، والثاني إلى العقوبات الغربية على نظام الأسد وشخصيات مقربة منه.

وأما السبب الثالث فيعود وفق التقرير إلى تخلي البنك المركزي لنظام أسد إلى حد بعيد عن جهوده في الأشهر الأخيرة لدعم قيمة الليرة وذلك من أجل حماية احتياطياته النقدية الأجنبية المتبقية.

وتوصل التقرير إلى أن أسباب عدم انهيار العملة السورية بشكل تام حتى الآن يعود إلى تحويلات المغتربين السوريين لأقاربهم وتدفق المساعدات من إيران، الحليف الإقليمي الرئيسي لنظام أسد.

يشار إلى أن سعر الدولار قبل اندلاع الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، الذي واجهها بالحديد والنار كان يساوي 47 ليرة سورية فقط، في حين بلغت احتياطات البنك المركزي – الناضبة حاليا- آنذاك  17 مليار دولار.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات