التوتر يعود للواجهة.. ميليشيات روسيا تريد إقصاء نظيرتها الإيرانية من حلب "نهائياً"

التوتر يعود للواجهة.. ميليشيات روسيا تريد إقصاء نظيرتها الإيرانية من حلب "نهائياً"
عادت المناوشات بين ميليشيات روسيا وإيران لتطفو على السطح من جديد بعد هدوء نسبي دام لنحو شهر، بعد إجبار تلك الميليشيات على مؤازرة الجبهات في إدلب وحماة قبل أن تهدأ المعارك نسبياً بعد استيلاء ميليشيات أسد على مدينة خان شيخون الاستراتيجية بريف إدلب الجنوبي، إضافة لمدن أخرى بريف حماة الشمالي.

وفي وقت سابق حاولت ميليشيات روسية التقدم باتجاه مقر قيادة الميليشيات الإيرانية في مدينة حلب (مطار حلب الدولي)؛ إلا أنها فشلت في ذلك إثر مقاومة عنيفة من قبل الميليشيات الإيرانية، إضافة لتدخل قيادة ميليشيات أسد في حلب لحل النزاع، عبر تقسيم مناطق النفوذ بين الميليشيات المتناحرة هناك.

طرد نهائي

وقالت مصادر محلية في حلب لأورينت نت، إن "ميليشيات آل بري والباقر وميليشيات أخرى مكونة من بعض العشائر في حلب، طالبت الجانب الروسي بطرد الميليشيات الإيرانية نهائياً؛ ولكن هذه المرة من المحافظة وليس من المدينة فقط، مبررة طلبها إلى أنه من غير المعقول بقاء (أجانب) في المدينة، وأنه لا داعي لوجودهم أصلاً بعد السيطرة على المدينة" لافتة إلى أن "الطلب طرح خلال اجتماع بين ضباط روس وممثلين عن الميليشيات في حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة شرطة الاحتلال الروسي".

ونوهت المصادر ذاتها إلى أنه "خلال الاجتماع الذي حضره كلاً من (عبد الملك بري) وقائد ميليشيا الباقر (خالد الحسن العلوش) الملقب بـ (خالد أبو حسين) إضافة لميليشيات أخرى مشكلة من قبل روسيا في حلب من بينها الدفاع الوطني وممثلين عن الجانب الروسي، اقترح ممثلو الميليشيات إرسال ميليشيات إيران إلى محاور إدلب، كونها تحتاج لزخم عددي أكثر من أي مكان آخر، إضافة لشكاوى عديدة عن ممارساتها في المدينة".

وعود بالإقصاء ولكن

ووفقاً للمصادر، فإن الجانب الروسي وعد بـ"إقصاء الإيرانيين بشكل كامل من مدينة حلب؛ ولكن ليس في الوقت الحالي، مبرراً ذلك بأن مثل هذه الخطوة قد تشعل الخلافات من جديد وفي هذه المرحلة يجب توجيه الجهود إلى خطوط الجبهات في إدلب، وليس خلق نزاعات داخلية قد تؤثر على القوات المشاركة في المعركة هناك"، لافتة إلى أن الجانب الروسي أوعز للميليشيات بتحصين مواقعها في حلب واستخراج السلاح الثقيل فور إبلاغها.

وأبلغ  الروس الميليشيات الموالية لهم بأن هناك "اتفاقاً جديداً" مع إيران بخصوص حلب - وهنا الحديث للمصدر - ولكن لن يتم ما لم تؤول الأوضاع في إدلب وفق ماهو مرسوم، كما أن المفاوضات مع الإيرانيين لن تكون ثنائية الجانب، وأن نظام أسد سيكون طرفاً فيها، وربما يتم حل جميع الميليشيات الموالية لإيران، وإرسال كل مقاتل فيها إلى بلده أو ربما نقلها إلى ثكنات في محيط دمشق.

وفي مطلع شهر تموز/يوليو الماضي عقدت  الميليشيات الإيرانية والروسية في حلب اجتماعاً بحضور ممثلين عن نظام أسد، حيث ذكرت مصادر حينها أن الاجتماع حضره كلاً من رئيس فرع المخابرات الجوية في حلب العقيد (علي ديوب حسن)، وقائد ميليشيا النجباء الشيعية (أكرم الكعبي)، وقائد ميليشيا آل بري (عبد الملك بري) وقائد ميليشيا الباقر (خالد الحسن العلوش) الملقب بـ (خالد أبو حسين)، وممثلين عن ميليشيات شيعية ومحلية أخرى وعدد من الضباط الروس والإيرانيين داخل فرع الحزب بحي الجميلية بمدينة حلب، حيث طرح كل طرف شروطه من أجل عقد تهدئة شاملة في المدينة على أن يتم حل جميع الخلافات بعد الانتهاء من ملف إدلب".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات