مفتي النظام في دمشق وريفها يعتبر هجرة السوريين إلى أوروبا "باطلة شرعاً"! (فيديو)

اعتبر "الشيخ محمد عدنان الأفيوني مفتي دمشق وريفها"، التابع لـ "نظام الأسد"، أن هجرة السوريين إلى أوروبا "باطلة شرعاً" ودعاهم للعودة الفورية لما سماه "إعمار بلدهم".

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً لـ "الأفيوني" خلال خطبة الجمعة في المسجد الأموي بدمشق بقوله: "المطلوب من أبناء البلد أن يعمروا بلدهم ومن الكفاءات التي تعب عليها الوطن أن ترجع وأن تصب فيه خيرها ...وهذه سوريا تاريخها معروف وأنا أحزن أن بلدنا في آخر دول التصنيف من الذي سينهض بها البلد ومن يحمل الراية".

وأضاف "الأفيوني" "الهجرة المكانية أبطلها رسول الله حتى يعمر كل بلد بلدهم وحيث أقامك الله.. وقد يقول أحد إن بلدنا لا تعطينا ما تعطينا أمريكا والخليج أو اوروربا..يجب أن نعتمد على الله وليس على الأوهام".

ويسعى "نظام الأسد" للترويج ودفع اللاجئين السوريين للعودة، في وقت تسبّبت ميليشيا أسد في تهجير السوريين، وقصف مدنهم وتعذيبهم وقتل الأهالي المعارضين لحكم "نظام الأسد"، منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.

والأسبوع الماضي هاجم مفتي الأسد، أحمد حسون، اللاجئين السوريين، الذي هجرهم "نظام الأسد"، من سوريا، واصفاً إياهم بأنهم "خدم وعمال"، لدى تلك الدول التي وصلوا إليها.

وفي مقابلة على قناة "الإخبارية السورية" الموالية أجراها معه حسين الفياض أمس السبت، قال حسون: "أدرسوا حياة المهجرين حتى في ألمانيا يقبلوا الرجل الذي معه طفلان ليستعملوا هؤلاء الأطفال في المستقبل خدم في بلادهم .. يريدون عمالا وليس سوريين".

وكانت روسيا كلفت في أيلول 2018، مفتي بشار الأسد أحمد حسون، و"بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس" (يوحنا العاشر)، بمهام جديدة في سوريا، تمثلت بدفع اللاجئين السوريين للعودة إلى سوريا، في وقت تسعى روسيا لتسويق ملف إعادة اللاجئين السوريين قبل إجراء أي تسوية سياسية في سوريا.

"قتلة مأجورون"

وليست هي المرة الأولى التي يُهاجم فيها حسون اللاجئين السوريين، إذ تداولت مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً له في تشرين الأول 2018، يُهاجم فيه اللاجئين السوريين في أوروبا، متهماً إياهم بأنهم "قتلة مأجورون وهربوا من سوريا بعد فشلهم في ذلك".

وبحسب مركز بيو للأبحاث فإن 13 مليون سوري نزحوا من سوريا، وهو ما يمثل حوالي 60 في المئة من عدد السكان قبل عام 2011، وهي نسبة نزوح لم تشهدها دولة من قبل خلال العقود الأخيرة.

ويضيف المركز في دراسة نشرها على موقعه الإلكتروني في شباط 2018، "أن أكثر من ستة ملايين و300 ألف سوري، أي حوالي 49 في المئة من عدد المهجرين قد نزحوا داخليا، بينما الباقي توزعوا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأوروبا، أميركا الشمالية، وكندا التي أعادت توطين حوالي 52 ألف سوري.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات