أردوغان للأوروبيين..ادفعوا بالتي هي أحسن أو سأفتح الحدود للاجئيين

يتحدث موقعُ بلومبيرغ عن تجميعِ مرتزقةٍ روس في محيطِ إدلب استعداداً للمعركةِ القادمة .. و يتحدثُ أردوغان عن سيناريو في ادلب يُشبه سيناريو حلب .. في شرقِ الفرات يقولُ الجنرال دانفورد رئيسُ هيئةِ الأركان المشتركة، إنَ سيطرةَ الأتراك بشكلٍ مُنفرد على المنطقة الآمنة لن يخدمَ مصالحَنا .. في كلتا المنطقتين لاتَجري الأمورُ كما تَشتهيها أنقرة .. تتزايدُ مخاوفُها من النازحينَ الذين يقرعونَ أبوابَ حدودِها مع إدلب .. ومن خدعةٍ جديدة يتعرض لها شرقُ الفرات ..

 

يرفع الرئيسُ التركي سلاحَه الأكثرَ مَضاءً .. و يذهب في لعبةِ ابتزازِ الأوروبيين الى أقصاها .. يقول لهم : إنْ لم تُساعدونا بالضَّغط على الأمريكي للحصولِ على المنطقة الآمنة سنفتحُ الأبوابَ للسوريين .. السوريون الذينَ كان يقول لهم أنتم المهاجرونَ و نحن الأنصار .. فجأةً وجدوا أنفسَهم سِلعةً في يدِ تُجار .. اشتدَ التضييقُ عليهِم و العقوباتُ و الضرائبُ و الملاحقاتُ و التهديداتُ بالطرد .. و أصبحوا بنداً في أجنداتٍ و مُقايضاتٍ و مساوماتٍ سياسيةٍ بين الدول ..

 

- فما الذي وراءَ تهديداتِ أردوغان اليوم ؟ وهل مازالت هذه الورقة المفضلة و الرابحة في سياستِه الخارجية مع الأوروبيين .. هل مازالت بذاتِ القيمة اليوم ؟

- هل القصة مرتبطةٌ بخلافاتٍ معينة بين تركيا و الاوروبيين حولَ الاتفاقِ السابق بينهم حِيالَ اللاجئين ؟  أم بسببِ التصعيدِ الحاصل في إدلب و المخاوفِ التركية من موجةِ نزوحٍ جديدة ؟ ام للضغطِ من أجلِ المنطقة الآمنة التي تريدها أنقرة في الشرق السوري ؟

- و ماذا لو نفذَ أردوغان تهديدَه ؟ هل لدى الأوروبيين أيُ وسائلَ لمنعِ أي ِموجةِ لجوءٍ جديدة ؟ و ما الاوراقُ التي تمتلكها اوروبا في وجهِ تهديداتِ أردوغان ؟

- ألا يُعتبر هذا التهديدُ تماهياً مع خطابِ بوتين الذي يطالبُ أوروبا بتأهيل ِالأسد لمنعِ تدفقِ اللاجئينَ إليها

- هل أصبح السوريونَ مجردَ أرقامٍ للضغط بين الدول ؟

- هل كان أردوغان من البداية  يلعبُ على السوريين أو يعتبرهم ورقتَه تُجاهَ أوروبا و الولاياتِ المتحدة ؟؟ أم أنَ المطارقَ الأوروبيةَ فَلقته الى نصفين .. نصفٌ يائس من أنْ يفعلَ للسوريينَ خيراً .. و نصفٌ يتمسك بالسلطة ولو على حسابِ دماءِ الأنبياءِ ليس السوريينَ فقط ؟

- ولكن أليسَ من حقِ تركيا أنْ تضغطَ على الأوروبيينَ وعلى غيرِ الأوروبيينَ بالوسائلِ التي تراها مناسبة و ذاتَ جدوى ؟ وما الذي يخافه الأوروبيونَ  الآن أكثرَ من موجةِ نزوحٍ جديدة مع تصاعدِ اليمين ؟ ألم يخرجِ الاتحادُ الأوروبي بعد تهديداتِ أردوغان بساعاتٍ ليطالبَ بإيقافِ الهجمات على إدلب ؟ لماذا يُنكر البعضُ سياسةَ لَيّْ الذراع التي تستخدمها تركيا ضد أوروبا ؟

 

تقديم: هاجر مولوي

إعداد: علاء فرحات

        سليمان عبد المولى

 

ضيوف الحلقة:

د. مصطفى حامد أوغلو – محلل سياسي – اسطنبول

وائل الخالدي - كاتب ومحلل سياسي - باريس

خالد مصطفى - كاتب و محلل سياسي - لندن

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات