ما الذي أثار "دهشة" جنرال روسي داخل مدينة خان شيخون؟ (فيديو)

أعرب جنرال روسي عما سماه دهشته من قيام ميليشيا أسد الطائفية بإجراء بعض الترميمات داخل مدينة خان شيخون جنوب إدلب، التي أعلنت الميليشيا سيطرتها عليها في 23 آب الماضي بدعم عسكري وجوي روسي كامل.

ونشرت "ريم مسعود" على صفحتها الشخصية مقابلة مع "رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا"، من داخل مدينة خان شيخون حيث وجهت له سؤالاً بقولها "ما هو انطباعك عن مجريات الأحداث وتقديم الخدمات"، فأجاب الجنرال الروسي قائلاً بحسب ما ترجم ضابط من ميليشيا أسد: "بعد تحرير خان شيخون بثلاثة أيام هو مندهش جداً من مجلس المحافظة حيث تم تنظيف الشوارع وترقيع الطرقات وإعادة تأهيل مدرسة وتم تنظيف جامع".

ومنذ السيطرة على خان شيخون، حاولت وسائل إعلام أسد نقل صورة مغايرة لحقيقة الدمار الحاصل في المدينة نتيجة القصف الروسي وميليشيا أسد عليها، حيث أظهر تقرير تلفزيوني إدلاء شبيحة لـ "نظام الأسد" بمعلومات كاذبة ومغلوطة لقناة إيطالية حيث زعم أحدهم: " أن بعض الأهالي كانوا محتجزين داخل خان شيخون كرهائن ودروع بشرية من قبل الإرهابيين، وأخلوا المدينة من سكانها"، في وقت كانت فيه قرى ومدن جنوب إدلب تتعرض لقصف جوي ومدفعي عنيف أدى لنزوح الأهالي إلى مناطق أكثر أمناً وبعيدة عن مناطق الاشتباكات.

كما كشف التقرير قيام الشرطة الروسية بمسرحية هزلية تمثلت بـ بتوزيع معونات إنسانية كتب عليها "روسيا معكم".

طمس معالم مجزرة الكيماوي

وفي وقت سابق تحدثت عدة مصادر محلية من مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، عن نيّة نظام الأسد طمس معالم مجزرة الكيماوي التي ارتكبها في المدينة قبل عامين، وذلك من خلال استقدام عائلات من مناطق موالية إلى خان شيخون لتكذب وتنفي وقوع أي هجوم كيماوي على المدينة.

وذكرت المصادر المحلية أن نظام أسد يريد إعادة سيناريو الغوطة الشرقية مرة ثانية، لنفي جريمته، وذلك عبر تمثيليات وهمية. وأشارت إلى أن النظام ينوي استقدام عائلات من مناطق موالية، إلى مدينة خان شيخون، على اعتبار أنهم من أهالي المدينة، ليقوم الإعلام الروسي والموالي بتصويرهم بأنهم عادوا إلى بيوتهم وأن المدينة لم تتعرض أبدا لأي هجوم بالغازات السامة.

وأوضحت أن نظام أسد سيلجأ إلى تصوير من أحضرهم وعناصر مفترضين من "الخوذ البيضاء" ليلفق الوقائع ويستخدم هؤلاء لنفي مجزرة الكيماوي على غرار ما فعل في الغوطة الشرقية.

وكانت مدينة خان شيخون أكبر مدن ريف إدلب الجنوبي تعرضت في الرابع من نيسان 2017 لهجوم كيماوي من قبل الطيران الحربي التابع لميليشيا أسد، والذي استهدف المدينة بعدة صواريخ محملة بغاز الكلور السام، ما خلف قرابة 91 شهيداً وأكثر من 500 مصاب.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات