محكمة تركية تقاضي سوريّا بتهمة الاحتيال على عالم رياضيات

محكمة تركية تقاضي سوريّا بتهمة الاحتيال على عالم رياضيات
أصدرت محكمة الجزاء في العاصمة التركية أنقرة حكما بالسجن لـ 7 سنوات و3 أشهر على لاجئ سوري، بتهمة الاحتيال على أستاذ جامعي في الرياضيات.

وعن تفاصيل الحادثة، قالت وكالة "دمير أوران"، إنّ "عمر أكين" الأستاذ الجامعي في قسم الرياضيّات، ورئيس رابطة علماء الرياضيّات، تلقى العام المنصرم اتصالا هاتفيا من شخص عرّف عن نفسه بأنه شرطي، قال له إنّ أشخاصا دخلوا إلى حساباته المصرفية عبر سرقة بياناته الخاصة.

وبحسب المعلومات الواردة، فقد قال منتحل شخصية الشرطي للأستاذ الجامعي، إنّ أشخاصا سرقوا البيانات الخاصة به، وعليه وصلوا إلى حساباته المصرفية من العراق وسوريا والولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح المنتحل خلال الاتصال الهاتفي، بأنّ السلطات التركية تعتزم تنظيم عملية حيال المحتالين الذين سرقوا البيانات الخاصة به، مطالبين إيّاه بتنفيذ كل ما يُطلب منه.

وعلى أساسه سلّم الأستاذ "أكين" مبلغا قدره 99 ألف ليرة تركية - حصّله جراء بيعه سيارته الخاصة - لرجل لم يكشف عن هويته، قابله أمام إحدى مدارس الأئمة والخطباء في العاصمة أنقرة.

وبناء على اتصال هاتفي آخر، عمل أكين على سحب 20 ألف ليرة تركية من المصرف، لتسليمه للأشخاص الذين اتصلوا به، إلا أنّ ابنه الذي علم بالأمر حال دون تسليم المبلغ.

وعلى الفور اتصل الابن بالشرطة ليبلغهم بتعرّض والده للاحتيال، حيث ثبت وعبر متابعة كاميرات المراقبة، بأنّ الأستاذ الجامعي سلّم المبلغ لـ ع ، ح ، أ" سوري الجنسية.

وألقت السلطات التركية القبض على المشتبه به، الذي تبيّن أنّه قدم إلى تركيا قبل 5 سنوات، حيث قدّم أكين دعوى قضائية بحقّه. وخلال مثول "ع ح أ" أمام المحكمة، أكّد على أنّه بريء، وأنّه استلم المبلغ بناء على طلب شخص يعرفه في ولاية أضنة، وأنّه فور استلام المبلغ عمل على الذهاب إلى ولاية أضنة لتسليم المبلغ، وأنّه قبض مقابل ذلك ألف و100 ليرة فقط.

وقال الأستاذ الجامعي أكين، إنّه صدّق الشخص الذي اتصل به، وقبل بتسليمه المبلغ لكون المتصل عرّف عن نفسه بأنّه شرطي، وأنّ المسألة تخص الأمن القومي التركي.

وحكمت المحكمة بالسجن على المتهم "ع ح أ" لـ 7 سنوات و3 أشهر و15 يوما، في الوقت الذي طالب فيه محامي المشتبه المحكمة بإلقاء القبض على المتورطين الفعليين الذين اتصلوا بموكّله، واحتالوا على الأستاذ الجامعي، مطالبا ببراءة موكله.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات