"لن نقف مكتوفي الأيدي".. أردوغان يحذّر نظام أسد من المساس بنقاط المراقبة

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده "لن تقف مكتوفة الأيدي" في حال تعرضت نقاط مراقبتها في منطقة إدلب السورية إلى أي مضايقات أو هجمات من قبل نظام أسد  و"ستتخذ ما يلزم"، وفقاً لما نقلت وكالة الأناضول.

 وأوضح أردوغان في مقابلة أجرتها معه وكالة "رويترز"، الجمعة، بمكتب رئاسة الجمهورية التركية في قصر "دولمة بهتشه" بمدينة إسطنبول، أن انسحاب تركيا من نقاط المراقبة "أمر ليس ورادا في الوقت الراهن". 

ولفت إلى أن تركيا لا تحاور  نظام الأسد فيما يخص نقاط المراقبة البالغ عددها 12 نقطة، بل تنسق مع روسيا بشكل رئيسي وجزئيا مع إيران. 

وحذر أردوغان من أنه "في حال قيام النظام بمضايقات أو هجمات على نقاط مراقبتنا، فإن الأمور ستنحو منحى مختلفا، وسننتخذ ما يلزم من خطوات في حينه" منوهاً إلى أن الهدف من نقاط المراقبة هو المساهمة في حماية المدنيين بإدلب، خاصة أن النظام يواصل الانتهاكات بما فيها قصف المدنيين. 

وأوضح أن النظام يفعل حاليا في إدلب، التي يعيش فيها نحو 3 ملايين، ما فعله سابقا في حلب، وأن تركيا "تولي أهمية للحفاظ على وضع إدلب كمنطقة خفض توتر" وقال إنه "لا يمكن قبول استهداف المدنيين من قبل قوات النظام بدعوى محاربة الإرهاب". 

كما حذر الرئيس التركي من أن هذه الهجمات من شأنها الدفع بموجة لاجئين جديدة نحو تركيا، فضلا عن تعريض مسار الحل السياسي لخطر الانهيار.

وأمس قال أردوغان، إن العاصمة التركية أنقرة تحتضن بعد أيام القمة الثلاثية حول سوريا، مضيفاً  "سنركز في مباحثاتنا خلال القمة الثلاثية التي ستعقد في أنقرة مع إيران وروسيا على التطورات في إدلب بما فيها نقاط المراقبة التركية ومحاربة التنظيمات الإرهابية هناك".