"الخزينة فارغة".. رئيس وزراء أسد يلمح لإفلاس النظام والإعلام الروسي يؤكد (صور)

"الخزينة فارغة".. رئيس وزراء أسد يلمح لإفلاس النظام والإعلام الروسي يؤكد (صور)
ذكرت وسائل إعلام روسية، اليوم الأحد، أن خزينة حكومة نظام أسد باتت فارغة من القطع الأجنبي (العملة الأجنبية) وذلك بعد أيام من مواصلة انهيار سعر صرف الليرة السورية.

وقال موقع "روسيا اليوم" في تقرير حمل عنوان "تبعات الحرب بلسان الحكومة السورية.. أرقام قاتمة والمركزي أفرغ خزائنه"، ونقل عن عماد خميس، رئيس مجلس وزراء نظام أسد، إعلانه أن خزينة "المصرف المركزي" باتت فارغة (بشكل غير مباشر)، حيث قال في كلمة أمام برلمان الأسد، إن موجودات المصرف المركزي السوري تقلصت خلال السنوات الأولى جراء ما أسماها "الأزمة"، وأن إنتاج النفط اليومي انخفض من 380 ألف برميل إلى صفر برميل.

المدخولات صفر

وأضاف خميس في كلمة مع بدء الدورة الـ 11 لبرلمان أسد، أن "نسبة الأراضي المزروعة تقلصت وباتت محدودة جدا، كما تأثرت السياحة بشكل مباشر نتيجة الحرب وأصبح مدخولها صفرا، أما الكهرباء، فتم تدمير نصف محطاتها تدميرا ممنهجا، كذلك حال خطوط النقل وباقي البنى التحتية التي استهدفت بشكل مباشر".

ونتيجة لذلك، يوضح خميس، أن "الحكومة باتت تحتاج 200 مليون دولار شهرياً ثمن نواقل نفطية، كما يلزمها 400 مليار ليرة لإعادة قطاع الغاز إلى العمل، ناهيك عن بقية القطاعات الأخرى المهمة التي تحتاج إلى ميزانية أيضاً وكان يجب توفيرها، ومنها ميزانية التربية والتعليم العالي التي بلغت 400 مليار ليرة من الموازنة الجارية".

لماذا أفلس المركزي؟

وحول انهيار الليرة السوري، قال خميس، إن "الحكومة اعتمدت قرارا لم يخرق يوما منذ 2016، والقاضي بوقف سياسة التدخل المباشر في سوق القطع الأجنبي" سياسة التدخل تلك حسب خميس "تسببت سابقاً باستنزاف جزء ليس بالقليل من احتياطي القطع الأجنبي وتشجيع المضاربين على مزيد من أعمال المضاربة".

وأكد رئيس مجلس وزراء أسد، أن الفجوة المتشكلة بين الدخل والأسعار اتسعت، نتيجة ما أسماها "ضغوط الحرب الاقتصادية وتقلبات سعر الصرف" والتي ما تزال ترمي بثقلها على "كاهل المواطن وأوضاعه المعيشية" على حد زعمه.

وتجنبت وكالة نظام أسد "سانا" ذكر إفلاس البنك المركزي صراحةً، واكتفت بنقل حديث "خميس"؛ في حين علق موالون ومتابعون للخبر، بأن كلام رئيس وزراء أسد يشير إلى ما أسموه "خازوق جديد" يحضره النظام لهم، في إشارة إلى تنصل حكومة النظام من تعهداتها لهم.

يشار إلى أن سعر الليرة السورية شهد خلال الأيام الماضية تراجعاً كبيراً مقابل العملات الأجنبية، حيث خسرت الليرة خلال الشهرين الماضيين قرابة 35% من قيمتها، دون تدخل يذكر من مصرف نظام الأسد المركزي، في حين اكتفت حكومة الأسد بالتهديد والوعيد لكل من يتلاعب بسعر صرف الليرة، فيما يبدو إشارة إلى فراغ جيبها من النقد الأجنبي كما أورد الموقع الروسي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات