برنامج (هنا سوريا) يشرّح "ميليشيا الجيش الوطني" في حلقة ساخنة ويدعو لتصحيح مسارها

ناقش برنامج "هنا سوريا" ما أثير حول تسمية "أورينت" لما يسمى بـ "الجيش الوطني" بالميليشيا، حيث اعتبر قادة هذا "الجيش" إطلاق تسمية ميليشيا مساسا بوطنيتهم، علما أنه في العرف السياسي "الجيش الوطني" هو من يقوم بالدفاع عن شعبه ووطنه وهذا ما لم نشاهده من قادة ميليشيا "الجيش الوطني" عندما تعرضت إدلب وحماة مؤخرا لقصف وإبادة لأكثر من 120 يوما.

وقال العقيد إسماعيل أيوب المحلل العسكري لـ"أورينت" إن تسمية "الجيش الوطني" بالميليشيا لا تعتبر إساءة، موضحا أن التعريف العسكري لمصطلح ميليشيا هو عبارة عن الجماعات المسلحة التي تنشأ خارج نطاق الدولة أو ضمن مساحات جغرافية معينة أو تتبع لأحزاب سياسية بغض النظر عن هدفها.

وأكد أنه يمكن اعتبار تسمية ميليشيا إساءة في حالة معينة كإطلاقها على ما يسمى "الجيش العربي السوري" الذي أقسم ضباطه على حماية الشعب، ولكنه انحرف عن مساره الحقيقي.

غياب القرار الوطني المستقل

وأضاف العقيد إسماعيل أن ما يسمى "الجيش الوطني" بعيد إلى حد ما عن تسمية "الوطني" لأنه حتى الآن لم يخض أي معركة ضد نظام الأسد على الرغم من امتداد الجبهة بينمها لأكثر من 200 كيلومتر.

وأشار إلى أن من مساوئ ميليشيا الجيش الوطني أنه ليس وطنيا لأنه يرفع علم دولة مجاورة، وكان عليه أن لايرفع سوى علم وطنه ويحمي شعبه، لافتا إلى أن ما يسمي نفسه "الجيش الوطني" لم يتحرك رغم القصف الهمجي الأخير لنظام الأسد وروسيا على حماة وإدلب.

وتابع العقيد إسماعيل قائلا: إنه من الصعب الآن إيجاد "جيش وطني" له قرار وطني مستقل، لأسباب كثيرة منها: غياب الكوادر و غياب التمويل الوطني، وعدم وجود قيادة سياسية، وهذا سببه فساد الائتلاف وعدم تقديمه أي شي لهذا الجيش.

وذكر أن قرار تشكيل ميليشيا "الجيش الوطني" كان للحد من الجرائم التي تحدث في المناطق التي تتواجد فيها إلا أن هذه المناطق تعاني حاليا من فوضى السلاح، وليس هناك رؤية عسكرية لهذا "الجيش" لضبط السلاح، كما أن المسلحين يقومون بالسطو على منازل المدنيين بسبب ضعف الشرطة المحلية وضعف ميليشيا الجيش الوطني في ضبط الأمن يؤدي إلى وقوع جرائم في المنطقة.

بدوره، يرى حسن النيفي كاتب ومحلل سياسي أن المشكلة الجوهرية في تشكيل ما يسمى "الجيش الوطني" هو غياب القيادة العسكرية الوطنية وغياب الرؤية الوطنية، وهذا يجعل محاسبة من يرتكب انتهاكات في صفوفه بحق المدنيين أمرا صعبا.

وأوضح برنامج (هنا سوريا) خلال إدارة النقاش أن هناك من يعمد إلى خلط الأوراق حيث اتهم أورينت بأن إطلاق صفة الميليشيا على ما يسمى " الجيش الوطني " يمس الجيش الحر..  وأوضح أن الجيش الحر تأسس عام 2011 من قبل ضباط سوريين منشقين عن جيش الأسد وبإرادة وطنية سورية استطاع من خلالها أن يحرر أكثر من 60% من الأراضي السورية بينما " الجيش الوطني" الذي تأسس عام 2017 ارتهن منذ قرار تأسيسه لإرادة دولة مجاورة ومازال يأتمر بأمرها فقط.

وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجراه تلفزيون "أورينت" على صفحته حول هل تعتبر "الجيش الوطني" ينفذ أجندة وطنية حقيقية؟ أن ميليشيا الجيش الوطني مرتهنة لجهات أخرى وتنفذ أجندة ليست وطنية، حيث صوت 17 بالمئة بـ"نعم" بينما صوت 83 بالمئة بـ"لا".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات