تفاصيل اختطاف ميليشيا أسد لأطفال في الغوطة الشرقية

تفاصيل اختطاف ميليشيا أسد لأطفال في الغوطة الشرقية
شهدت الغوطة الشرقية في ريف دمشق حادثة اختطاف ثلاثة أطفال وهي الأولى من نوعها منذ سيطرة ميليشيا أسد الطائفية على المنطقة.

وذكر مصدر خاص مقرب من عائلات الأطفال المخطوفين "فضل عدم ذكر اسمه" لـ"أورينت نت"، أن الأطفال الثلاثة (اثنان منهم أخوة) من بلدة سقبا، وتتراوح أعمارهم بين١٠ – ١٢ سنة، موضحا أنه لم يشاهدهم أحد بعد ذهابهم إلى مسبح "الشرق" الواقع على أطراف بلدة كفربطنا.

وأضاف المصدر "عندما تأخروا بالعودة إلى منازلهم ذهب أحد أقربائهم إلى المسبح المذكور للسؤال عنهم، فأخبره صاحب المسبح أن شخصا جاء واصطحبهم معه.

وأكد المصدر أن أهالي الأطفال استطاعوا التعرف على الخاطف والذي تبين أنه أحد عناصر ميليشيا أسد، مشيرا إلى أن الخاطف أطلق سراح طفلين حيث تم العثور عليهما في مدينة اللاذقية بعد حوالي يوم من اختطافهم دون معرفة السبب الذي دفعه لذلك، في حين ما يزال الطفل الثالث مجهول المصير مع مرور أكثر من أسبوع على اختطافه.

الابتزاز المادي 

من جهته، قال الناشط الإعلامي عبد السلام حسون لـ "أورينت نت" إن عملية الاختطاف ليست بهدف الابتزاز المادي وخاصة أن الخاطف لم يتصل ويطالب بفدية مالية، مرجحا أن يكون الهدف هو تجارة الأعضاء والتي سيكون مردودها أعلى من الفدية.

وأضاف أن عنصر ميليشيا أسد الذي اختطف الأطفال يعرف بابتزازه للسكان وفرض إتاوات عليهم وخاصة على تجار المفروشات بالمنطقة، ومضايقته المستمرة للأهالي.

ونوه حسون إلى أن ميليشيا أسد لم تحرك ساكنا رغم الشكاوي التي تقدم بها أهالي الأطفال المخطوفين لفرع الأمن الجنائي الذي اكتفا بتسجيل الحادثة ضد مجهول دون أي اجراءات أخرى، في حين وعد قائد قطاع الحرس الجمهوري في الغوطة الشرقية نعيم يعقوب ما يسمى بلجنة المصالحة في بلدة سقبا بمتابعة الأمر دون أي جدوى.

وأدت الحادثة لحالة تذمر كبيرة بين الأهالي وخاصة أن الفاعل معروف ولم تتم محاسبته، كما أن الطفل الثالث لما يزال مجهول المصير ولم يعرف إذا ما كان على قيد الحياة أو لا.

وسبق هذه الحادثة في الغوطة الشرقية عدة حوادث اختفاء مشابهة للأطفال لكنها لم تكن عمليات خطف إنما كانت أشبه باحتجاز مؤقت حيث تقوم ميليشيا أسد بتسخير الأطفال ليومين أو ثلاثة للعمل في تنظيف مقراتها ومن ثم تطلق سراحهم.

وتشهد الغوطة الشرقية منذ سيطرة ميليشيا أسد عليها في شهر نيسان عام ٢٠١٨ انفلاتا أمنيا وانتشارا لعصابات السرقة المدعومة من فرعي المخابرات الجوية والأمن العسكري، كما يعاني الأهالي من استمرار عمليات الابتزاز وفرض الإتاوات من قبل الحواجز الفاصلة بين المدن والبلدات في ظل غياب تام للدوريات الروسية منذ أكثر من شهرين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات