صحيفة أمريكية تتحدث عن افتتاح دول أوروبية لمشاريع في دمشق!

قالت صحيفة فايننشال تايمز إن الشركات الغربية ما زالت تشعر بالقلق من العودة إلى دمشق على الرغم من وضعها المستقر نسبياً إلا أن الفقر ومقتل ما يقارب من نصف مليون شخص ودمار المدن بسبب الحرب كلها عوامل تمنع هذه الشركات من العودة.

وكانت مجموعة الفنادق الفرنسية اللوفر قررت افتتاح فندقين فاخرين في العام المقبل في دمشق لتصبح أول شركة غربية تعود إلى سوريا من بوابة السياحة منذ عام 2011.

 وتقول المجموعة إن فنادقها ستكون مخصصة لرجال الأعمال خلال فترة إعادة الإعمار لذلك قررت افتتاح فندقين نيابة عن مجموعة النزهة للاستثمارات.

وتعيق العقوبات الدولية المفروضة على سوريا عودة الاستثمارات الأجنبية والبدء بعمليات إعادة الإعمار حيث قامت العديد من الشركات الدولية بوقف أعمالها في سوريا من بينها شركة بيل جروب الفرنسية.

شركة صينية حكومية

وغادرت مجموعة فنادق فور سيزونز سوريا هذا العام على الرغم من عملها طوال سنوات الحرب حيث كان يديرها رجل الاعمال المقرب من النظام سامر الفوز والذي تعرض للعقوبات الأمريكية في حزيران بسبب دعمه نظام أسد مالياً.

وقال وزير السياحة في حكومة النظام إن 9 ملايين سائح زاروا سوريا في 2010 وأشار إلى أن الحرب أدت إلى فقدان حوالي 259 ألف وظيفة عمل.

وعلى الرغم من خضوع بشار الأسد ومساعديه للعوبات الدولية بسبب عمليات قتل وتعذيب السوريين إلا أن قطاع السياحة السوري لا يخضع للعقوبات.

وقال منذر نزهة، رئيس مجموعة النزهة التي تدير الفنادق إن إعادة تأهيل الفندقين كلفت أكثر من 19 مليون دولار وسيتم تشغيلهم تحت الاسم التجاري لوفر وجولدن توليب.

ويمتلك اللوفر، مجموعة فنادق صينية حكومية تدعى جين جيانغ الدولية القابضة، حيث استحوذت على اللوفر من شركة ستاروود الأمريكية عام 2015، وتدير 1500 فندق لوفر يتواجد 67 فندقا منهم في الشرق الأوسط.

خشية من العقوبات

وقعت سلسلة اللوفر عقد مع مجموعة النزهة منذ حوالي ثلاث سنوات ونص. وقال أمين مكرزل، الرئيس الإقليمي للشركة، إن سلسلة الفنادق ستقدم خدمات تتراوح بين "المدير العام الأوربي" إلى موظفي التوظيف والتدريب.

وبدأت فرق اللوفر بزيارة دمشق لتقديم المساعدات الفنية. وقال إنه يتوقع نسبة إشغال مرتفعة لأن العقارات ستحظى بنصيب كبير من عمل المجموعة.

وأشار إلى أن عمال الإغاثة والدبلوماسيين يقيمون في دمشق "ويجب استيعاب الزوار الدوليين خلال الأوقات الصعبة" وقال في الوقت نفسه إن المجموعة "لا علاقة لها بالسياسية" وأبدى تخوفه من العقوبات المحتملة.

وتعتبر شركة النزهة الوكيل الوحيد في سوريا لشركة DHL للنقل والإمداد الدولية، وازدهرت أعمالها عبر عقود لوجستية أبرمتها مع وكالة الطوارئ الغذائية التابعة للأمم المتحدة وذلك خلال سنوات الحرب.

وبدأت الشركة في 2014 البحث عن مشغلي الفنادق الدوليين بعد فوزها بعقود استثمار مدتها 25 عاماً للمبنيين اللذين تم العمل عليهما وتأهيلهما لإطلاق خدماتهما الفندقية.

للاطلاع على التقرير من المصدر