لماذا تدرس واشنطن زيادة عدد قواتها في الشرق الأوسط؟

لماذا تدرس واشنطن زيادة عدد قواتها في الشرق الأوسط؟
قال تقرير لفورن بولسي إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس خيارات عسكرية للرد على إيران أثر الهجوم الذي استهدف منشأة أرامكو في المملكة العربية السعودية.

وقال مسؤولون أمريكيون مطلعون، إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة بما في ذلك إرسال قوات أمريكية إضافية إلى المنطقة في خطوة من شأنها زيادة التورط الأمريكي في صراع متصاعد.

وعلى الرغم من تغريدة ترامب على تويتر والتي قال فيها إن الجيش الأمريكي "على أهبة الاستعداد" للرد إلا أن إدارته ما تزال إلى الآن في حالة تقييم الخيارات ومراجعاتها.

وتكشف المداولات الداخلية عن وجود حالة انقسام جديدة داخل فريق الامن القومي وذلك بعد أسبوع واحد من إقالة مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون المعروف بمواقفه الصقورية ضد إيران.

تجاذبات بين وزارتي الخارجية والدفاع

وترغب الخارجية الامريكية بزيادة عدد القوات العسكرية في المنطقة إلا أن وزارة الدفاع (البنتاغون) تصر على توخي الحذر، وذلك بحسب ما قال مسؤول رفيع المستوى في الخارجية. ويأتي إصرار البنتاغون مصحوب بمخاوف متعلقة بالتكلفة وسحب الموارد العسكرية بعيداً باتجاه الشرق الأوسط.

وقال الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي، إن ترامب لم يطلب شن ضربة عسكرية ضد إيران إلا إنه يدرس الخطط العسكرية المطروحة أمامه لفعل ذلك.

وأشار دانفورد خلال لقاء جمعه مع الصحفيين يوم الثلاثاء إلى أن الجنرال كينيث ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، لم يطلب زيادة عدد القوات العسكرية العاملة في المنطقة.

وقال "أوضح الرئيس إنه لا يتطلع إلى دخول حرب" وذلك على الرغم من وصف الهجوم بأنه "عدواني وغير مقبول". وأشار إلى أن الولايات المتحدة لديها فريق على الأرض في حقل النفط السعودي. ورفضت الخارجية التعليق حول زيادة عدد القوات.

تردد لدى ترامب

ويبدو أن ترامب نفسه ما يزال متردداً حول طبيعة الرد ويتضح ذلك من غياب الرد الأمريكي الواضح على الهجمات حيث تعاني الإدارة من التعقيدات التي تواجهها خصوصاً مع سعي ترامب للإيفاء بوعوده الانتخابية والتي من ضمنها إخراج الولايات المتحدة من حروب الشرق الأوسط.

وترغب الإدارة في الوقت ذاته بالإيفاء بتعهداتها مع السعودية والتي تعتبر حليفاً إقليمياً قوياً ضد إيران مع الحفاظ على التعهدات الانتخابية بسحب القوات الامريكية من المنطقة وذلك قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2020.

وتحدث وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر مع وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وكتب على تويتر "يعمل الجيش الأمريكي مع الفريق المشترك بين جميع الوكالات ومع شركائنا لمعالجة هذا الهجوم غير المسبوق وللدفاع عن النظام الدولي القائم على القواعد التي تقوضها إيران".

وما يزال اقتراح نشر قوات أمريكية إضافية مجهول المصير إلى الآن مع وجود شكوك حول جدوى هذا النشر من الأساس وإن كانت خطوة زيادة عدد القوات فقط كافية لردع إيران.

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات