لهذا السبب اعتقلت ميليشيا أسد عسكريين سابقين في الغوطة الشرقية

لهذا السبب اعتقلت ميليشيا أسد عسكريين سابقين في الغوطة الشرقية
شنت ميليشيا أسد الطائفية خلال اليومين الماضيين حملة اعتقالات في بلدتي زملكا وعين ترما بالغوطة الشرقية، طالت عددا من العناصر السابقين في فصائل المعارضة إضافة لعمال مدنيين ساهموا في عمليات حفر الأنفاق، أثناء حصار الغوطة الشرقية.

وكشف مصدر خاص لأورينت نت مقرب من أحد المعتقلين طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، عن قيام دوريات مشتركة من فرع المخابرات الجوية والحرس الجمهوري باعتقال خمسة أشخاص من بلدة زملكا وثلاثة أخرين من عين ترما كانوا سابقا في صفوف فصيل (فيلق الرحمن)، وأوضح المصدر أن الاعتقالات طالت أيضا عددا من المدنيين كانوا يعملون في حفر الأنفاق في منطقة المتحلق الجنوبي بالقرب من جسر زملكا وعلى جبهة طيبة بحي جوبر.

وأضاف المصدر أن ميليشيا أسد نقلت المعتقلين إلى مقراتها بالقرب من جسر زملكا واستقدمت أليات حفر ورفع وبدأت بالبحث عن جثث عناصرها الذي قتلوا في المنطقة سابقا، مستعينة بالمعتقلين لتحديد الأماكن التي دفنوا فيها جراء عمليات التفجير التي نفذتها فصائل المعارضة واستهدفت نقاطهم قبل سنوات.

بينهم ضابط

وأشار المصدر إلى أن مليشيا أسد استخدمت الأشخاص المعتقلين في عمليات الحفر وانتشال جثث عناصرها بالرغم من وجود ألغام في المنطقة ما يعرضهم للخطر، مؤكدا أن مليشيا أسد استطاعت حتى الأن انتشال جثث أربعة عناصر بينهم ضابط برتبة ملازم أول.

وبدوره قال الإعلامي عبد السلام حسون لأورينت نت إن مليشيا أسد سبق وأن بحثت عن جثث عناصرها الذين قتلوا بالقرب من جسر زملكا وعلى خطوط الجبهة في منطقتي طيبة والمتحلق الجنوبي بحي جوبر لكنها أوقفت عمليات البحث منذ أكثر من ستة أشهر لتعود مجددا بعد أن اعتقلت عناصر سابقين في فيلق الرحمن ومدنيين ساهموا في حفر الأنفاق.

وأكد حسون أن ميليشيا أسد بدأت بالبحث مجددا عن جثث أكثر من ثلاثة عشر عنصرا  جميعهم من الساحل السوري ومن لون طائفي واحد قضوا جراء تفجير فصائل المعارضة بناء كانوا تحصنوا فيه على أطراف المتحلق الجنوبي نهاية عام 2015.

وسبق أن نفذت ميليشيا أسد في الأيام السابقة حملات اعتقال في مدينة دوما طالت عناصر سابقين في جيش الإسلام بهدف استجوابهم ومعرفة أماكن دفن عناصر ميليشيا حزب الله والمليشيات الإيرانية الذين قضوا خلال المعارك على أطراف الغوطة الشرقية من جهة تل كردي وميدعا عام ٢٠١٤.

ويذكر أن نظام الأسد خسر في معاركه في الغوطة الشرقية خلال سبع سنوات آلاف العناصر أغلبهم من قوات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة والمخابرات الجوية والتي ينحدر أغلب عناصرها من منطقة الساحل السوري وتعرف بولائها الطائفي له.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات