مفارقة.. روسيا تغيّر رأيها بشأن المنطقة الآمنة شمال سوريا

شدّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على أن تركيا مُحقة جدًا في المطالبة بـ"المنطقة الآمنة" في الشمال السوري، لأنها تواجه مشاكل بسبب الإرهابيين الذين يتسللون من المنطقة الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة.

وجاء ذلك على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية، ردًا على سؤال لمراسل الأناضول، مساء الجمعة، حول المنطقة الآمنة المخطط إقامتها شمالي سوريا، والمباحثات بين أنقرة وواشنطن، حسبما نقلت وكالة الأناضول.

تركيا محقة!

وقال الوزير الروسي: "تركيا مُحقة جدًا في مطلبها هذا لأنها تواجه في الوقت الراهن مشاكل بسبب الإرهابيين الذين يتسللون من المنطقة الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة".

وأشار إلى أن موسكو لا تقف موقف المتفرج حيال المنطقة الآمنة باعتبارها تخص وحدة تراب وسيادة سوريا، وأنها تتباحث في هذا الصدد مع أنقرة وواشنطن.

وبيّن أن "الأمريكيين يستغلون الأكراد في المنطقة"، وأن "خطوات ملموسة اتخذت لإنشاء أركان الحكم الذاتي".

وفي 7 أغسطس/ آب الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشتركة" في تركيا لتنسيق وإدارة إقامة "المنطقة الآمنة" شمالي سوريا.

وسبق وأن أعلنت روسيا قبل حوالي شهرين أي عقب الاتفاق الأمريكي التركي المذكور، أن المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها سيكون لها دور سلبي على وحدة الأراضي السورية، وأنها لاتؤيد إنشاءها، قبل أن تغير رأيها اليوم مما يشكل مفارقة في السياسية.

ويأتي تأييد روسيا لتركيا بإنشاء المنطقة الآمنة بعد أيام قليلة من الإعلان على اتفاق روسي وتركي وإيراني بتشكيل لجنة دستورية لسوريا.