منع الأطباء من وصف الدواء الأجنبي للمرضى بمناطق ميليشيا أسد.. وسخرية من السبب!

منع الأطباء من وصف الدواء الأجنبي للمرضى بمناطق ميليشيا أسد.. وسخرية من السبب!
أصدرت "نقابة أطباء سوريا"، التابعة لـ "نظام الأسد"، تعميماً صادماً على جميع الأطباء بمنع وصف الدواء الأجنبي للمرضى والالتزام بالدواء الوطني فقط، في مناطق ميليشيا أسد الطائفية، في وقت تعاني منه تلك المناطق من نقص في بعض أنواع الأدوية السورية وخاصة للأمراض المزمنة (كقصور الكلى، والسرطان).

وزعم الدكتور آصف الشاهر، أمين سر "نقابة أطباء سوريا"، أن التعميم يهدف إلى "تشجيع الدواء الوطني، لأنه يوجد ثقافة بالمجتمع بأن الدواء الأجنبي فعال والصناعة الوطنية غير فعالة.. بالرغم من أن الدواء الوطني أفضل لأنه يخضع للرقابة الدوائية ولا يمكن أن يسمحوا بطرحه في الأسواق إلا بعد أن يمر على الرقابة الدوائية، وأيضا يتم تقييمه كل فترة مرة أخرى، عن طريق أخذ عينات من الصيدليات أو المعامل مباشرة، وعند وجود أي مخالفة في المواصفات، يتم سحب المنتج ويمنع بيعه في الأسواق، بالإضافة إلى إجبار الشركة الصانعة للدواء على دفع مبالغ ضخمة"، وفق ما نقل عنه موقع "هاشتاغ سوريا".

وأضاف الشاهر: "التعميم جاء بهدف التحذير من الدواء الأجنبي لأنه غير خاضع للرقابة، وتوجد بواخر راسية قرب الشواطئ اللبنانية، وقراصنة تنتج أدوية بأسماء أجنبية ومزورة، ويتم إدخالها إلى سوريا تهريب، وبيعها بأسعار خيالية"، مشيراً إلى "وجود صيدليات في دمشق، تأتي إليها ليلا بتكاسي بيروت، أكياس كبيرة من الأدوية المهربة، وتقوم ببيعها بربح يفوق ٧٥%، ومنها صيدلية موجودة على أتستراد المزة، وأخرى في الشيخ سعد، حيث يقومون ببيع الأدوية المهربة من لبنان على أنها أدوية أجنبية، ويتقاضون سعرها عشر أضعاف سعر الدواء الوطني".

وعند سؤاله، عن الرقابة على هذه التجاوزات، أجاب الشاهر: "الرقابة لا تستطيع أن تطال جميع الصيدليات، لأن بعض الصيدليات عليها خطوط حمراء".

واعترف الشاهر، بنقص أدوية الأمراض المزمنة، عازياً ذلك إلى أن "سوريا تحت حصار خانق"، مردفاً "الشركات الصناعية تؤمن أكثر من ثلاثة أرباع احتياجات المواطنين من الأدوية وتقدمها بأسعار تتناسب مع إمكانية المواطن لشرائها، والنقص تستورده وزارة الصحة من الدول الصديقة ( روسيا وايران وكوبا)، ورغم الأزمة الاقتصادية، فالحكومة تتكفل بمعالجة الأمراض المزمنة كقصور الكلى والسرطان مجانا لجميع المرضى".

سخرية 

وعلّق بدوره موقع "هاشتاغ سوريا" على التعميم بطريقة ساخرة، بقوله: "دواء أم قضامة"، مشيراً بالقول: "وبالرغم من ارتفاع أسعار الدواء الأجنبي، إلا أن شريحة كبيرة من السوريين يفضلونه على الوطني ويجدونه فعالاً بأضعاف كبيرة، وهذا ما أكده حسام بقوله، إن أغلبية الدواء الوطني قليل الفعالية، وإن تناول علبة من الدواء الأجنبي يساوي بمفعوله تناول دزينة كاملة من الدواء الوطني، وتشاركه الرأي يارا وهي مهندسة، بقولها: أنصحكم بشراء الدواء الأجنبي وأنا شخصياً أعتمد عليه لو كانت أسعاره مرتفعة، لأن معظم الأدوية الوطنية على حد قولها (قضامة) أي لا نفع ولا فعالية تذكر لها".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات