النظام يُنهي تجهيزات إعادة افتتاح معبر البوكمال.. هل أصبح أوتستراد دمشق – طهران سالكاً؟

النظام يُنهي تجهيزات إعادة افتتاح معبر البوكمال.. هل أصبح أوتستراد دمشق – طهران سالكاً؟
أعلن "نظام الأسد" انتهاء التجهيزات اللازمة لإعادة افتتاح معبر البوكمال، الحدودي، المقابل لمعبر القائم مع العراق، ما يعني فتح أوتستراد مباشر بين دمشق وطهران.

وقالت وكالة إعلام الأسد سانا: إن "الجهات المعنية بإدارة المعبر وتنظيم العبور أنهت جميع الترتيبات والتحضيرات لإعادة فتح مركز البوكمال/القائم الحدودي مع العراق ليكون بوابة العبور الرئيسة بين البلدين".

وكانت هيئة المنافذ الحدودية العراقية أعلنت أمس الأول موافقة الحكومة العراقية على افتتاح معبر القائم/البوكمال أمام حركة نقل البضائع والأشخاص بعد استكمال كل الإجراءات المطلوبة.

وأنشأت إيران مؤخراً معبراً حدودياً جديداً على الحدود السورية مع العراق ليشكل ممراً برياً جديداً باتجاه لبنان، وذلك بحسب ما كشفت عنه شبكة فوكس نيوز الأمريكية، ونقلت الأخيرة عن مصادر استخباراتية غربية وإقليمية أن الإيرانيين يخططون لاستخدام هذا الطريق الجديد في عمليات التهريب التي تتضمن أسلحة وشحنات نفطية بهدف تجنب العقوبات الأمريكية المفروضة على صادرات النفط الإيرانية.

ولا يبدو واضحاً لمن سيخضع المعبر الجديد لإشراف العراق أو نظام الأسد، وسط حديث عن خضوعه للأوامر مباشرة الإيرانية وهذه ميزة غير مسبوقة لم تحصل علها إيران من قبل، وخاصة أن إيران عجلت في إنشاء المعبر الجديد بعد العقوبات الأمريكية الاقتصادية والنفطية على إيران.

إدخال السلاح

ويتزامن افتتاح معبر البوكمال، وسط كشفت شبكة "عين الفرات"، خريطة الطريق الذي تسلكه الميليشيات الإيرانية، لإدخال السلاح إلى سوريا، لتوزيعه على ميليشياتها المنتشرة في عدة مناطق في البلاد أبرزها جنوب العاصمة دمشق، وفي مدينة البوكمال الحدودية مع العراق.

وبيّنت الشبكة أن "السلاح يخرج من محافظة ديالي على الحدود العراقية الإيرانية، التي تعتبر مصدر الإمداد وفيها منشأة وقاعدة عسكرية ضخمة تديرها إيران بشكل فعلي، حيث يتكون الإمداد من ذخيرة ومعدات اتصال وأسلحة ومحروقات للآليات العسكرية ولباس عسكري".

وأشارت الشبكة إلى أن "طريق سير الإمدادات يبدأ من سامراء إلى بيجي وبعد ذلك الموصل التي تعتبر نقطة تجمع، وهذا الطريق أصبح طريقا عسكريا للمليشيات الإيرانية لإدخال السلاح إلى الحدود السورية حيث ينقل عبر سيارات عسكرية واخرى مدنية، ومن بعد الموصل تكمل الإمدادات طريقها إلى منطقة اسمها (عجيجة) وهي بمنتصف الطريق بين الموصل والحدود السورية من جهة البوكمال وكل الطريق وما حوله اعتبر منطقة عسكرية وممنوع أن يدخل المدنيون إليها، وفق الشبكة.

وتربط سوريا والعراق ثلاثة معابر وهي معبر اليعربية الذي يقابله على الجانب العراقي معبر ربيعة، وتستولي عليه ميليشيا "قسد"، ومعبر الوليد على الجانب العراقي الذي يقابله معبر التنف، وتسيطر عليه قوات التحالف الدولي، ومعبر القائم على الجانب العراقي الذي يقابله البوكمال والخاضع لسيطرة الميليشيات الإيرانية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات