قتلى وإصابات.. مظاهرات تعمّ جنوب ووسط العراق وقوات الأمن تستخدم الرصاص الحي

قتلى وإصابات.. مظاهرات تعمّ جنوب ووسط العراق وقوات الأمن تستخدم الرصاص الحي
أفادت تقارير إعلامية عراقية عن سقوط 3 قتلى جراء استخدام قوات الأمن الرصاص الحي وإصابة العشرات باختناقات جراء استخدام الغاز المسيل للدموع في تفريق مظاهرة مناهضة للحكومة شهدتها ساحة التحرير بالعاصمة بغداد.

وأوضحت التقارير الصحفية أن حصيلة القتلى في مظاهرات ساحة "التحرير" وسط بغداد، اليوم الثلاثاء، هي 3 قتلى برصاص حي من قوات الأمن الحكومية، إضافة إلى نحو 130 مصابا معظمهم جراء اختناقات إثر استخدام الغاز المسيل للدموع، وبينهم عناصر أمن، حسب مصادر طبية .

ولفتت التقارير إلى أن القوات الأمنية الحكومية أطلقت أيضا قنابل مسيلة للدموع صوب المتظاهرين في ساحة "التحرير" وسط بغداد، ما تسبب في العديد من حالات الاختناق.

ولم يتم التأكد من مصادر مطلعة ولا الحصول على تعقيب فوري من السلطات الأمنية بخصوص ما ذكرته التقارير الإعلامية، وذلك حسبما نقلت وكالة الأناضول.

وشهدت بغداد ومحافظات جنوبي البلاد، اليوم الثلاثاء، خروج مظاهرات مناهضة للحكومة التي يتزعمها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

وقال شهود عيان، إن المظاهرات دعا لها ناشطون يرون أن الحكومة الحالية فشلت في تحسين مستوى معيشة المواطنين وفي تنفيذ برامجها.

إصابات

وفي وقت سابق اليوم، قال أحمد خلف ضابط برتبة نقيب في الشرطة العراقية للأناضول، إن "ما لا يقل عن 40 متظاهرا أصيبوا بجروح بعضها خطيرة، بعد أن استخدمت قوات مكافحة الشغب الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية والهراوات لتفريق مظاهرة بالقرب من المنطقة الخضراء وسط بغداد".

وأوضح خلف أن "المئات من المتظاهرين حاولوا عبور الجسور المؤدية إلى المنطقة الخضراء، لذلك تدخلت قوات مكافحة الشغب واستخدمت جميع الأدوات من المياه والهراوات والقنابل الصوتية والغازات المسيلة للدموع لمنع المتظاهرين من عبور الجسور بإتجاه المنطقة الخضراء".

من جهته، قال علي البياتي عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان (مؤسسة رسمية ترتبط بالبرلمان) في تصريح وزعه على الصحفيين إن "قوات الأمن استخدمت الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه ضد المتظاهرين"، لافتا إلى أن "أحد أعضاء فريق الرصد التابع للمفوضية من ضمن المصابين".

وقال حميد جحجيج أحد المتظاهرين للأناضول، "المظاهرة جاءت نتيجة طبيعية لفشل حكومة عبد المهدي في تنفيذ برنامجها خلال عام من عمرها لم تنجز أي شيء مهم في الملفات الكبيرة".

وأوضح أن "المظاهرة خالية من أي تدخل حزبي أو تيار إسلامي وهي انعكاس لغضب الشارع العراقي من سوء إدارة ملفات الحكومة".

وفي محافظة الديوانية جنوبي البلاد، قال ياسر كريم أحد اعضاء اللجنة التنسيقية للتظاهرة في إتصال هاتفي مع الأناضول، إن "10 من المتظاهرين السلميين أصيبوا بجروح بعد تعرضهم للضرب من قبل قوات الأمن خلال تفريقها للتظاهرة التي انطلقت أمام مبنى مجلس المحافظة".

وأوضح كريم أن "المتظاهرين طالبوا بحل مجلس المحافظة"، مشيرا إلى أن "قوات الأمن استخدمت القوة المفرطة في فض التظاهرة".

ووفق شهود عيان، فإن مظاهرات أخرى خرجت في محافظات ميسان وواسط والبصرة (جنوب).

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات