غفلة إعلاميّة.. امرأة تفضح حقيقة ممارسات ميليشيا أسد وروسيا في خان شيخون (فيديو)

فضحت امرأة من خان شيخون، حقيقة ممارسات ميليشيا أسد الطائفية والمحتل الروسي ضد أبناء المدينة الواقعة جنوب إدلب، وذلك بعد شهر على دخول الميليشيات إليها مدعين تحريرها من المجموعات الإرهابية.

وجاء ذلك، عبر شريط مصور، نشرته وكالة رويترز العالمية نقلا عن التلفزيون الصيني المركزي، اليوم الخميس، أثناء الترويج والدعاية لقيام روسيا وميليشيا أسد بتوزيع مساعدات غذائية على المدنيين.

وعلى عكس المتوقع، قالت المرأة الخمسينية بلهجتها العامية، ردا على سؤال أحد الإعلاميين من مركز المصالحة الروسي عن تقديم المساعدات،" الأكل ما عم ناكلوا من كتر ما عم ندوق الإهانات".

وردا على سؤال آخر، أجابت وهي تحمل بطاقتها الشخصية وغطاءً صوفياً، أنها ذاهبة إلى حماة دون أن تضيف شيئا آخر، ليصمت بعدها صوت الإعلامي فور إجابتها وتبتعد عنها الكاميرا.

وبعد مقابلة المرأة، استمرت وكالة رويترز ، ببث الشريط المأخوذ عن التلفزيون الصيني ليظهر أحد المسؤولين في نظام أسد وهو يشرح للإعلاميين، اهتمام حكومة نظامه بأهالي خان شيخون والعمل على تأمين احتياجاتهم الضرورية من خبز ودواء.

ولايظهر أي تعليق للتلفزيون الصيني على الشريط، ويبدو كأن التلفزيون الصيني اكتفى بالتصوير فقط، ليلتقط ماقالته المرأة دون أن يعي مفاد ذلك في اللغة العربية.

مقتل ألف مدني

ومع نهاية شهر آب، استعادة ميليشيا أسد السيطرة على عدة مدن شمال حماة وجنوب إدلب، أبرزها خان شيخون وطرد ما أسمتهم المجموعات الإرهابية (فصائل المعارضة) منها.

وجاء ذلك بعد حملة عسكرية شرسة دعمها المحتل الروسي بشكل مباشر واستمرت نحو 6 أشهر، متبعين فيها سياسة الأرض المحروقة، مانتج عن تلك مقتل قرابة الألف مدني ونزوح أكثر من نصف مليون آخرين من المنطقة، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وبعد السيطرة على المدينة المذكورة، أجبرت ميليشيا أسد عددا من أهالي خان شيخون الموجودين في مدينة حماة (تحت سيطرة النظام)، على العودة إلى مدينتهم عبر بشكل جماعي مرددين شعارات تحتفي بميليشيا أسد وتندد بالفصائل المقاتلة، خدمة لرواية الميليشيا بمحاربة الإرهاب والعمل على خدمة المدنيين الآمنين.

يشار إلى أن نشطاء ثوريين وثقوا عبر عدة فيديوهات مسربة قيام مجموعات لميليشيا أسد بسرقة (تعفيش) كل ما هو موجود في بيوت ومنازل المدنيين وشوارع ومزارع المدينة، التي دمروا أكثر من 70 في المئة منها خلال الحملة العسكرية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات