الكشف عن شبكة سرية تمول متطرفين غربيين يعملون لصالح نظام أسد

الكشف عن شبكة سرية تمول متطرفين غربيين يعملون لصالح نظام أسد
كشف تقرير لموقع بيلنغكات الاستقصائي عن قيام مجموعة خفية بدعم نظام الأسد من خلال تمويل نشطاء من اليمين المتطرف يعملون لصالح النظام وينشرون رواياته على منصات التواصل الاجتماعي.

وتقوم المنظمة هذه بتسليم النشطاء آلاف الدولارات من خلال منحهم جوائز تحت بند "الصحافة النزيهة التي لا تقبل بالمساومة"، حيث تعمل في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة، على إنها منظمة غير ربحية، وتحمل اسم "جمعية الاستثمار في لجان العمل الشعبي".

وترفع المنظمة شعارات مثل "العدالة الاجتماعية كمفتاح مستدام للسلام" وذلك كغطاء يمكنها من دعم نظام الأسد الذي يقوم بالتنسيق معها من خلال "حركة التضامن السورية" التابعة لها.

مبالغ نقدية

ومن ضمن نشاطات الجمعية عقد مؤتمر في دمشق برعاية نظام أسد ، حيث حضر بشار الأسد أحد المؤتمرات، وحمل عنوان "التضامن مع العمال والشعب في سوريا".

وبحسب موقع الجمعية الإلكتروني هنالك جائزة باسم "سيرينا سحيم" الصحفية الأمريكية من أصل لبناني، والتي كانت تعمل في تلفزيون بريس الإيراني، حيث قتلت على إثر حادث سيارة في تركيا في 2014.

 ويتم منح الجائزة، بحسب الموقع لـ "الصحفيين الشجعان لتمكنهم من مواصلة عملهم في عالم يقف ضدهم بسبب وضوح رؤيتهم واستعدادهم لفضح أصحاب النفوذ".

وتعمل الجمعية تحت هذه المسميات على تسليم مبالغ مالية لكل من يشارك في أنشطة من شأنها دعم نظام الأسد، حيث دعمت دينيس كوسينيتش، عضو الكونغرس السابق عن ولاية أوهايو، بمبلغ 20 ألف دولار في عام 2017 لقاء الحديث في مؤتمر داعم للنظام، مما تسبب حينها بخسارته بانتخابات حاكم الولاية بعد أن تكشفت القصة.

وقال حينها، تيد ستريكلاند، حاكم أوهايو السابق، إن " دينيس لم يدافع فقط عن الأسد؛ بل تقاضى أجراً من قبل منظمة مهمتها الأساسية دعم الديكتاتور القاتل".

 1.8 مليون دولار

وبحسب الصحيفة،  فقد تأسست "حركة التضامن السورية" في 2013، لتسهيل جولة قامت بها الراهبة "أغنيس" المؤيدة للنظام والتي زعمت أن ضحايا السارين في 2013 قتلوا على يد الثوار ولا دخل للنظام بالهجمات.

وتحدثت أغنيس في جولتها عن "المصالحة" التي أطلقها علي حيدر، الوزير في حكومة النظام وزعيم الحزب القومي الاجتماعي السوري.

وتدعم حركة التضامن الحزب القومي السوري، وهو حزب فاشي، معادي للسامية، ويدافع عما يسميه سوريا الكبرى، حيث يستغل علاقاته مع أقصى اليمين لحشد الدعم لنظام الأسد.

كما تلقت حركة التضامن ما بين 2007 و2017 مبلغ لا يقل عن 1.8 مليون دولار من جهات مانحة لم يتم الكشف عنها ويرأسها شخص يدعى كمال عبيد الذي يحمل عضوية جمعية أخرى تشكك بهجوم أيلول (سبتمبر) الإرهابي الذي شنه تنظيم القاعدة في 2001.

ومن بين الأشخاص الذين تقاضوا أموالاً مالية، معلق سياسي يعمل في قناة The Young Turks التي تبث على اليوتيوب. تلقى جيمي دور مبلغ 2500 دولار في 2017، وهو يحمل وجهات نظر مشككة في هجوم الكيماوي. 

وتم منح "جائزة سيرينا سحيم" لعشرين شخصاً ومؤسسة إخبارية، مما يعني أن المنظمة دفعت ما يصل إلى 120 ألف دولار لتمول وسائل إعلام أجنبيه تنشر روايات تخدم نظام الأسد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات