بشار الأسد يتخذ إجراء ضد مدرسة الشويفات الدولية بدمشق.. ما القصة؟

بشار الأسد يتخذ إجراء ضد مدرسة الشويفات الدولية بدمشق.. ما القصة؟
أفادت مواقع وشبكات إخبارية محلية بأن بشار الأسد اتخذ إجراء جديدا ضد ابن خاله رامي مخلوف رجل الأعمال الشهير في سوريا، من شأنها تضييق الخناق على امبراطوريته الاقتصادية التي بناها على مدار حوالي 20 عاما من حكم الأسد الابن.

وذكر موقع جرف نيوز المحلي نقلا عن مصادر خاصة لم يسمها أن بشار الأسد، أصدر أمرًا بمصادرة الممتلكات المنقولة وغير المنقولة التابعة لمدارس الشويفات الدولية الخاصة في دمشق والتي تعود ملكيتها لابن خاله لمخلوف.

وأضاف الموقع – بحسب المصادر- أن الأرصدة المالية للمدارس الخاصة الأرقى في سوريا، قد جمدت، مشيرةً إلى أنها ضمت هي الأخرى إلى قائمة ممتلكات مخلوف المصادرة الموضوعة تحت إدارة لجان خاصة تعمل تحت إشراف القصر الجمهوري.

يذكر أن مدارس الشويفات الخاصة تم افتتاحها قبل نحو 18 عامًا في سوريا كفرع رسمي لمدارس الشويفات الدولية العريقة والمنتشرة في عشرات البلدان العربية والغربية، وتقع في منطقة صحنايا جنوبي العاصة دمشق.

وتعد هذه المدارس مقصدًا لأبناء الأثرياء والمسؤولين الكبار في نظام الأسد، حيث تبلغ تكاليف الالتحاق بمراحلها التعليمية نحو 5 آلاف دولار أمريكي، كأقساط سنوية.

ومنذ حوالي شهر تتناقل وسائل إعلامية أخبارا تفيد بأن بشار الأسد يتجه إلى حصار ابن خاله اقتصاديا وقد اتخذ إجراءات ضد شركات له في سوريا، بما في ذلك حصته في "سيريتل" أكبر مزود للهاتف النقال في البلاد، و"السوق الحرة" العاملة في البوابات الحدودية لسوريا، وفق صحيفة "الشرق الأوسط".

وتأتي هذه الإخبار وسط حملة إعلامية يروج لها إعلام نظام أسد على أنها حملة يقودها بشار ضد رجال اقتصاده الفاسدين في سوريا، غير أن سياسيين وإعلاميين معارضين يرون أن الحقيقة هي عكس ذلك، وتتمثل بأن الأسد يريد أن يصادر أموال أكبر الاقتصاديين في سوريا أو جزءا منها ليغطي الانهيار الاقتصادي الذي ضرب البلاد بعد 9 سنوات من حربه ضد شعبه.

مسرحية!

وكانت وسائل التواصل الاجتماعي تناقلت مؤخراً ما نشرته نسرين محمد مخلوف، على صفحتها الشخصية، حيث كتبت جملة مختصرة مبهمة قالت فيها: "إنها فعلا غابة"، وفي اليوم الثاني كتبت: "إيهاب وإياد ورامي مخلوف ووالدهم محمد باتوا رهن الإقامة الجبرية"، ليظهر فيما بعد أن الحساب الفيسبوكي مزور ومهكر وصاحبته ليست من أسرة مخلوف العلوية الشريكة في قتل السوريين.

وأكد بسام جعارة الكتاب والصحافي لـ "أورينت" في وقت سابق، بأن الحديث عن وضع نظام الأسد لـ رامي مخلوف، رهن الإقامة الجبرية عبارة عن مسرحية يتم ترويجها من قبل الأجهزة الأمنية، منوها إلى أنه لن يصدق أحد هذه الإشاعة حتى الموالين و"الشبيحة".

وقال جعارة إن ما تم تداوله عن طلب وزير الدفاع الروسي من بشار الأسد 2 مليار دولار، غير دقيقة، لافتا إلى أن روسيا وضعت يدها على جميع مرافق الاقتصاد السوري وهي أكبر بكثير من كل الديون الروسية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات