وأكد بيسكوف، أن "بوتين لم يبحث مع أردوغان خطط تركيا للقيام بعملية عسكرية في سوريا، والكرملين يأمل التزام تركيا بمبدأ وحدة أراضي سوريا" وذلك بعد أيام قليلة من إعلان موسكو موفقها على لسان وزير الخاجية سيرغي لافروف حول العملية المرتقبة.
وردا على سؤال بشأن موقف الكرملين من خطط أنقرة للقيام بعملية عسكرية في سوريا، قال بيسكوف: "يدرك الكرملين التزام تركيا بالتمسك بوحدة سوريا الترابية والسياسية، وبأن وحدة أراضي سوريا هي نقطة الانطلاق في إطار الجهود المبذولة لإيجاد تسوية سورية، وفي جميع المسائل الأخرى. ونأمل أن يتمسك زملاؤنا الأتراك في جميع الظروف بالدرجة الأولى بهذه المسائل المسلمة".
وتابع المتحدث الرئاسي الروسي قائلا: "نحن نعرف ونتفهم إجراءات تركيا لضمان أمنها، ونعني هنا مواجهة العناصر الإرهابية التي قد تختبئ في الأراضي السورية، لكنني أكرر مرة أخرى، نحن نقول أولا وقبل كل شيء، من الضروري الالتزام بوحدة سوريا الترابية والسياسية".
والأسبوع الفائت، شدّد لافروف، على أن تركيا "مُحقة جدًا" في المطالبة بـ"المنطقة الآمنة" في الشمال السوري، لأنها تواجه مشاكل بسبب "الإرهابيين" الذين يتسللون من المنطقة الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن موسكو لا تقف موقف المتفرج حيال المنطقة الآمنة باعتبارها تخص وحدة تراب وسيادة سوريا، وأنها تتباحث في هذا الصدد مع أنقرة وواشنطن، قائلاً إن "الأمريكيين يستغلون الأكراد في المنطقة"، وإن "خطوات ملموسة اتخذت لإنشاء أركان الحكم الذاتي".
وفي 7 أغسطس/ آب الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشتركة" في تركيا لتنسيق وإدارة و إقامة "المنطقة الآمنة" شمال سوريا.
التعليقات (0)