فورن بولسي: الولايات المتحدة تدرس مصير حملة محاربة تنظيم داعش

فورن بولسي: الولايات المتحدة تدرس مصير حملة محاربة تنظيم داعش
قال تقرير لفورن بولسي، إن العمليات التي كانت تستهدف تنظيم داعش في سوريا قد توقفت، نتيجة للعملية العسكرية التي تجريها تركيا عبر الحدود، وذلك نقلاً عن مسؤولين أمريكيين.

وقال مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الأمريكية: "نحن محاصرون"، مشيراً إلى "انعدام خيارتهم الحالية". ونوه إلى أن جميع مهام الاستطلاع والاستخبارات التي كانت مخصصة سابقاً لمراقبة التنظيم "تتركز الآن على حماية القوة الأمريكية" المتواجدة في سوريا.

ويأتي توقف العمليات ضد تنظيم داعش بعدما انطلقت العملية العسكرية التركية، يوم الأربعاء، والتي تستهدف الوحدات الكردية التي تصنفها تركيا على إنها منظمة إرهابية.

وقال المسؤولون في الإدارة الامريكية، إن الولايات المتحدة سحبت جميع قواتها من المنطقة الحدودية، لتمهيد الطريق أمام تركيا للبدء بعملياتها العسكرية، بينما كشف مسؤول أخر، أن كبار القادة في وزارة الدفاع "يبذلون قصارى جهدهم" لمنع ترامب من تنفيذ قراره وسحب جميع القوات الأمريكية من سوريا.

قلق حول السجون

وفي هذه الأثناء يحاول تنظيم داعش الاستفادة من المعركة الحاصلة، حيث نفذ التنظيم، يوم الثلاثاء، عدة عمليات انتحارية في الرقة. وهنالك خشية أيضاً من أن يستفيد نظام الأسد ويتحرك في منبج.

وبحسب الصحيفة، هنالك مخاوف أخرى في البنتاغون تتعلق بالحراسة التي تحيط بسجون داعش التي تفيض بالسجناء المنتمين للتنظيم. وقال المسؤول البارز في الخارجية "قلقون بشدة حول وضع السجون" مشيراً إلى احتمال حدوث هروب منها، بسبب نقص عدد القوات المتواجدة هناك.

وكان البيت الأبيض قد أشار إلى التوصل لاتفاق مع تركيا تتولى بموجبه السجون وعناصر التنظيم المحتجزين، والذين ينتمون إلى جميع أنحاء العالم، حيث سافروا للقتال في سوريا.

وقال أشار أيكان إرديمير، النائب السابق في البرلمان التركي، والزميل في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن العديد من مراكز احتجاز مقاتلي داعش تتواجد بعيداً عن خطط الجيش التركي للتحرك في سوريا، وذلك في المراحل الأولى من العملية. وعبر عن قلقه من تولي مراكز الاحتجاز هذه واصفاً إياه بـ "المهمة المستحيلة".

ترامب يدافع

وكان ترامب قد وصف العملية التركية الأخيرة بـ "الفكرة السيئة"؛ لكنه سرعان ما كرر دعوته لسحب كل القوات الأمريكية التي تتواجد في "حروب لا معنى لها" في الشرق الأوسط. 

وأشار كذلك إلى أن تركيا ستقوم بحماية المدنيين والأقليات المتواجدة هناك، وأكد على أنها "ستلتزم بوعدها".

وقال كذلك "تركيا أصحبت مسؤولة الآن عن ضمان بقاء جميع مقاتلي داعش المحتجزين في السجن. ومسؤولة كذلك عن منع عودة ظهور داعش، وضمان ألا يتم إعادة تشكيله باي شكل من الاشكال".

كما دافع ترامب عن قراره بسحب القوات، وعدم وقوف الولايات المتحدة إلى جانب القوات الكردية قائلاً: "قاتل الأكراد من أجل أرضهم.. هم لم يساعدونا في الحرب العالمية الثانية، أو يقدموا لنا يد العون في إنزال النورماندي".

من جهته، قال جوزيف فوتيل، القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية، إنه "يشعر بالخيبة" لما آلت إليه الأمور. وأشار إلى أن الولايات المتحدة "تخلت عن ميزة استراتيجية تم تحقيقها بشق الأنفس بهدف تحقيق نفوذ لها.. بهدف المساهمة بتحقيق حل سياسي لهذه المنطقة المضطربة".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات