سليمان الأسد يقتل ويعتقل عناصر من "الدفاع الوطني" بريف اللاذقية

سليمان الأسد يقتل ويعتقل عناصر من "الدفاع الوطني" بريف اللاذقية
أقدم ابن عم رأس نظام أسد "سليمان هلال الأسد" قبل أيام على قتل عنصر في الدفاع الوطني وضرب واعتقال رفاقه، في حادثة أعادت للأذهان قيام ابن هلال الأسد بقتل العقيد في ميليشيات أسد قبل سنوات "حسان الشيخ" إثر خلاف على أولوية المرور في أحد شوارع مدينة اللاذقية، وهو ما أثار موجة سخط كبيرة إثر ذلك.

وتشهد مدينة اللاذقية التي تحتوي أكبر عدد من الميليشيات المقاتلة في صفوف أسد، صراع نفوذ مستمر فيما بينها نجم عن انقسام في الدعم والتمويل بين الاحتلال الإيراني والاحتلال الروسي، وهو ما برز خلال الأيام الماضية من ملاحقة الروس لـ "ذو الهمة شاليش" الذي يشغل منصب لواء في قصر أسد ومسؤول عن موكبه الشخصي في القرداحة بتهمة قصف قاعدة حميميم بطائرات الدرون (المسيرة).

قتل في وضح النهار

وقالت مصادر خاصة في حديث  لـ "أورينت نت"، إن "سليمان هلال الأسد أقدم يوم الأربعاء الماضي على تصفية العنصر في الدفاع الوطني (حازم النجار) وضرب واعتقال آخرين من رفاقه هم (سعيد مودات - علي صهيوني - قاسم القاسم)، حيث أكدت المصادر أن  هؤلاء هم مجموعة من عناصر الدفاع الوطني التي تعمل تحت يد (سليمان هلال الأسد) وشريك آخر له في مجال التهريب وتقوم بصفقات عبر ميناء اللاذقية، مشيرة إلى أن المهربات كانت لا تقتصر فقط على مواد غذائية وأدوات كهربائية فقط.

تضيف: "وردت الأخبار عبر أحد عناصر سليمان الأسد  عن قيام بعض العناصر العاملين معه بفتح الحاويات بعد فرزها وسرقة بعض المهربات منها، فقام بالتوجه إلى المكان ودون تحقيق أطلق النار على العنصر النجار وأرداه قتيلاً بدم بارد، أمام أعين العناصر البقية وأعين عمال قسم الواردات في المرفأ ومن ثم أمر حراسه الشخصيين بضرب العناصر الآخرين بمؤخرات الأسلحة (الأخمص) حتى أغمي عليهم ومن ثم قام باعتقالهم.

من هو (شادي الجبل) شريك سليمان الأسد؟

وفقاً للمصادر ذاتها فإن شريك ابن هلال الأسد والذي يدعى (شادي الجبل) هو أحد قياديي ميليشيا (صقور الصحراء) سابقاً وسبق أن شارك ابن هلال الأسد ومن قبله (محمد الأسد) الذي كان يلقب بـ (شيخ الجبل)، وهو ما أثار حفيظة ابن هلال الأسد، ليتطور الأمر لإرسال تهديدات لشريكه الذي سرعان ما أعلن أن ما كان يجري لم يكن بعلمه وأن العناصر كانوا يسرقون بمفردهم رغم اعتراف أحد العناصر بإرسال دفعة من المسروقات إلى أحد مستودعات (الجبل) في حي السجن باللاذقية.

وذكرت: "بعد الحادثة قام ابن هلال الأسد بطرد جميع العناصر العاملين في المرفأ والتابعين له وقام باستقدام عناصر جدد، كما قام بتغيير أماكن المستودعات وعين حراساً شخصيين تابعين له كـ (مراقبي بضائع) لحين مغادرتها المرفأ ، فيما كانت تتم عمليات التهريب بواسطة فواتير وهمية.

ممنوع تفتيش الحاويات

وأكدت المصادر أن الحاويات العائدة لابن هلال الأسد كانت محظورة على عمال المرفأ ومراقبتهم كما أنه يمنع فتحها وتفتيشها، حيث كانت صفقات المهربات تدخل وفق فواتير لمواد أخرى، حيث يتم إخفاء الأدوات الكهربائية داخل حاويات مخصصة لنقل الحبوب كما أن عملية الاستلام والتسليم والتخريج الجمركي كلها كانت لا تنطبق على شحنات ابن هلال الأسد

الجدير بالذكر أن نظام أسد سبق أن برّأ ابن هلال الأسد من قضية قتل العقيد في جيش أسد "حسان الشيخ" بعد أن صدر حكم بحقه لمدة 20 سنة، ليتم التراجع عن الحكم لاحقاً وتبرئته بدعوى استفزاز القتيل له وشتمه وهو ما اعتبر (القتل عن غير عمد).

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات