إعلامي تركي يكشف كواليس عملية "نبع السلام"

إعلامي تركي يكشف كواليس عملية "نبع السلام"
مازالت عملية "نبع السلام" التي أطلقتها القوات المسلحة التركية في الـ 9 من الشهر الجاري، مستمرة على قدم وساق، وسط حرص الحكومة التركية -بحسب تصريح وزير الدفاع التركي- على عدم إلحاق أي ضرر بالمدنيين.

هل تستغرق "نبع السلام" مدّة أطول من عمليتي "درع الفرات وغصن الزيتون"؟ ما كواليس العملية؟ وما تفاصيل الاتصال الذي أجراه "خلوصي أكار" وزير الدفاع التركي -بعد يوم من انطلاق العملية- مع نظيره الأمريكي "مارك إسبر"؟.

ذهب "عبد القادر سيلفي" في مقال نشرته صحيفة "حرييت"، إلى أنّ التوقعات تشير إلى استغراق عملية "نبع السلام" مدّة أقصر من عملية "درع الفرات" التي استغرقت 7 أشهر و 6 أيام، ومن عملية "غصن الزيتون" التي استغرقت 58 يوما.

مباحثات دبلوماسية ناجحة لـ تركيا

وأكّد سيلفي على أنّ تركيا أثبتت نجاحا دبلوماسيا في السياسة التي اتّبعتها قبل وبعد انطلاق العملية، موضحا أنّ أهم نقطة اختلاف بين عملية "نبع السلام" والعمليّتين السابقتين، هو كون العمليّتين الأخيرتين كانتا ضد التنظيمات الإرهابية المتواجدة في المناطق التي تقع تحت سيطرة القوّات الروسية، بينما "نبع السلام" تحت سيطرة القوّات الأمريكية التي حاولت جهدها في عدم انطلاق هذه العملية.

وأفاد بأنّ كواليس الاتصال الهاتفي بين "أردوغان" و"ترامب" الذي جرى قبيل انطلاق العملية، تمّ كشفها من قبل مسؤول أمريكي تحدّث لـ NBC News، حيث أكّد على أنّ الرئيس التركي بدا في اتصاله الهاتفي مصمما للغاية في الدخول إلى سوريا، حيث ووفقا للمسؤول: "دعوة ترامب لأدروغان من أجل زيارة البيت الأبيض لم تكفِ لإقناع الأخير بالعدول عن قراره، وموقف أردوغان كان أكثر صرامة من المواقف السابقة".

خلوصي أكار: ليست غزوا وإنّما عملية عسكرية

وبحسب سيلفي فإنّ وزير الدفاع التركي "أكار" أيضا أثبت دبلوماسية عسكرية لافتة للانتباه، حيث رفض في الاتصال الهاتفي الذي جرى بينه وبين نظيره الأمريكي "مارك إسبر"  -بعد يوم من انطلاق العملية- استخدام الأخير لكلمة الغزو.

وأضاف سيلفي في الإطار نفسه: "استخدم أكار مصطلح "الغزو" (invasion)، ليبادر أكار على الفور، مصححا بأنّها "عملية" وليست "غزوا"، ليضطر "إسبر" على تعديل المصطلح الذي استخدمه، شاكرا أكار على حساسيته في استخدام المصطحات".

كواليس اتصال "أكار" مع "إسبر"

وأكّد "أكار" في اتصاله الهاتفي مع "إسبر" على نقاط أهمها:

1- عملية نبع السلام بالنسبة إلى تركيا ليست خيارا وإنما ضرورة، وتركيا لن تسمح بدولة إرهابية بالقرب من حدودها.

2- هدف العملية القضاء على التنظيمات الإرهابية مثل "بي كي كي، واي بي جي، داعش" التي تهدد أمن واستقرار المنطقة.

3-تأسيس ممر سلام يؤمن للسوريين العودة إلى بلادهم.

4- أهداف العملية "الإرهابيون، مآويهم، أسلحتهم، ومواقعهم".

5- سيتم بذل جهد كبير لعدم إلحاق الضرر بـ "المدنيين، المباني التاريخية والدينية، والدول الحليفة" ولو كان ذلك على حساب تأخر العملية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات