إعلامي تركي يكشف عن اتفاق سري بين روسيا وأمريكا حول عملية "نبع السلام"

أفاد "عبد القادر سيلفي" الإعلامي والكاتب لدى صحيفة حرييت في مقالة عنونها بـ "التواصل مع النظام وتوازنات جديدة في سوريا"، بأنّ اتفاقا سريّا قائما بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، انكشف عنه عقب انسحاب الأخيرة من مدينة "منبج" في سوريا.

وذهب سيلفي إلى أنّه وعقب توجّه تركيا باتجاه مدينة "منبج"، بعيد سيطرتها على "رأس العين وتل أبيض"، سارعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى تسليم منبج التي انسحبت منها لـ روسيا.

وذكّر سيلفي بأنّ أمريكا هي من دعت روسيا إلى سوريا، مضيفا: "التطور الجديد -انسحاب أمريكا من منبج وتسليمها لـ روسيا- أكّد مرّة جديدة على أنّ اتفاقا سريّا قائما بين الطرفين.

كيف سيكون الموقف التركي حيال هذا الاتفاق؟

وأكّد الكاتب على أنّ تركيا التي تحافظ على تواجدها العسكري، لن تفكر -بعيد الاتفاق السرّي بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بالانسحاب من المنطقة في الوقت الراهن، وأنّ سياسية الدبلوماسية هي التي ستتصدّر المشهد السوري خلال المرحلة القادمة.

مفاوضات مع النظام السوري

لفت سيلفي إلى أنّ العلاقة بين تركيا والنظام في سوريا تبدو وكأنها اكتسبت زخما عقب انطلاق عملية "نبع السلام"، موضحا بأنّ مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا "ألكسندر لافيرنتيف" أعلن عن وجود تواصل بين تركيا والنظام.

ونوّه الكاتب إلى أنّ الرئيس التركي "أردوغان" كان قد أشار في وقت سابق إلى أنّ العلاقة بين تركيا والنظام تجري عبر روسيا، مردفا -والحديث عن الكاتب- "كان أردوغان قد أكّد على أنّ استخبارات الطرفين يجريان لقاءات ولكن من خلال روسيا".

وأضاف بأنّ تركيا من أجل سلامة عملية نبع السلام لجأت إلى تواصل مع إدارة النظام، مضيفا: "من الواضح أنّه تمّ فتح باب تواصل بين الطرفين، ولكن هذا التواصل ليس مع الأسد -كما ترغب بذلك المعارضة التركية- ولذلك من الضروري ألا تتحمّس قادات المعارضة كثيرا".

تجدر الإشارة إلى أنّ زعيم حزب الشعب الجمهوري "كمال كليجدار أوغلو" وغيره من كتّاب وإعلاميين معارضين، كانوا قد دعوا إلى ضرورة تعاون الحكومة التركية مع النظام في سوريا، من أجل إيجاد حل سياسي دائم في سوريا.

وكان وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" قد صرّح عقب انطلاق عملية "نبع السلام" بأنّ بلاده أعلمت قنصلية النظام ببدء العملية، الأمر الذي اعتبره البعض بأنّه تطور دبلوماسي بين الطرفين.