بالوثائق.. الكشف عن سر مسارعة "قسد" للتفاهم مع نظام أسد شرق الفرات (فيديو)

كشفت قناة أورينت السر وراء مسارعة ميليشيا قسد للاتفاق والتفاهم على تسليم بعض مناطقها لميليشيا أسد بعد إطلاق تركيا و"الجيش الوطني" للعملية العسكرية "نبع السلام"، بدلا من تسليمها للجيش الحر أو لأهلها المدنيين لتجنب الحرب.

وجاء ذلك عبر تقرير للقناة سلطت من خلاله الضوء على نشأة الميليشيا وتاريخها، عقب توقيع قياداتها قبل نحو أسبوع، لاتفاق وتحالف مع ميليشيا أسد يقضي بتسليمها جزءا كبيرا من مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا لمنع دخول "الجيش الوطني" إليها.

وبينت القناة التي استندت في تقريرها، إلى مصادر دولية وكردية، أن السر الكامن وراء العلاقة الملتبسة وغير المفهومة مع نظام أسد لميليشيا -ترفع راية المظلومية الكردية- هو أن الغالبية العظمى لقادتها أكراد علويون من أصول تركية.

ونقلت القناة عن تقرير نشرته وكالة آكي الإيطالية عام 2017، أن " قادة وحدات حماية الشعب وقوات حماية المرأة وقوات الأسايش (هؤلاء العمود الفقري لقسد)، غالبيتهم العظمى من الأكراد العلويين".

وأضاف التقرير أن هؤلاء القادة مسؤولون عن تهجير أكثر من مليون كردي شمال سوريا من المعارضين لسياساتهم، ومثلهم من المكون العربي.

وبحسب تقرير وكالة "آكي" فإن أكراد تركيا العلويين باتوا يشكلون الغالبية العظمى لحزب العمال الكردستاني (ب ك ك)، الذي انبثق عنه تنظيم (ب ي د) السوري، بعد أن كان الحزب يضم قادة أكراد من العراق وإيران، في بداية التأسيس عام1974.

بالأسماء والصفات

وأكدت قناة أورينت هذه المعلومات عبر الاستعانة بمصادر كردية ذكرت بالأسماء والصفات والتواريخ وهوية ومعتقد هؤلاء القادة ومهماتهم وأماكن عملهم.

وذكرت القناة أن موقع آرك الكردي نشر قبل نحو عام تحقيقا حول الموضوع كشف من خلاله عن أن عدد الذين أسسوا حزب (ب ك ك) في ولاية شانلي أورفا التركية عام 1974، هم 22 كرديا، منهم 14 من الطائفة العلوية و8 فقط من السنة.

وقال الموقع في تحقيقه الذي جاء تحت عنوان (حقائق تنظيم ب ك ك والجمهورية العلوية الكردية)،" إنه وخلال السنوات الطويلة الماضية تمّ تصفية جميع القيادات السنية ولم يبق سوى العلويين.

وعلّقت القناة على ذلك، بأن هذه المعلومات توضح  حقيقية وكنه العلاقة القوية والمتينة بين تنظيم ( ب ك ك) وتفرعاته في سوريا والعراق مع نظام الأسدين وإيران، وهي علاقة تحالف وطيدة طائفي أقلوي ، وليست علاقة عابرة أو فرضتها المصلحة الآنية.

وسردت القناة نقلا عن المصدر الكردي معلومات عن مجموعة من قيادات العلويين الأتراك، الذين أرسلهم حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل (العراق) ليقودوا فرعه في سورية (تنظيم ب ي د)، وفي مقدمتهم قائد ميلشيا قسد مظلوم شاهين المعروف بمظلوم كوباني أو عبدي، وفهمان حسين الملقب بهاووز إردال، وهو القائد الحقيقي لتنظيم (ب ي د) وليس صالح مسلم.

كاتب كردي 

وقبل نحو عام وتحديدا 26/12/2018، تنبأ الكاتب السوري الكردي هوشنك أوسي بأن تنظيم ( ب ي د) الواجهة السياسية لميليشيا قسد سيقدم تنازلات لنظام أسد عدو الأكراد، ولكنه لن يقدم أي تنازل للأطراف الكردية السورية المعارضة الأخرى.

وقال حينئذ في صفحته الرسمية على الفيسبوك، إن القيادة في ( ب ك ك / ب ي د) غير مستعدة أبداً للتنازل للطرف والشريك الكردي السوري، بهدف تشكيل جبهة أو موقف مشترك، -في حين أنها مستعدة لتقديم التنازلات لنظام أسد.

وكان المدعو مظلوم كوباني قائد ميليشيا قسد قبل أيام، أعلن عن التوصل إلى تفاهم مع ميليشيا أسد يقضي بالسماح لها بالانتشار في أنحاء منطقة الحدود الشمالية الشرقية مع تركيا.

وأشارت التقارير إلى أن ميليشيا أسد الطائفية دخلت خلال اليومين الماضيين، إلى مدينة الطبقة ومطار الطبقة العسكري وبلدة عين عيسى، وعددٍ من القرى والبلدات في ريف الرقة الشمالي، إضافة إلى بلدة تل تمر بريف الحسكة، بعد التوصل لاتفاق مع ميليشيا "قسد" للتصدي لعميلة "نبع السلام" التركية.

يذكر أن وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو، أعلن في مؤتمر صحفي مساء أمس أن تركيا علقت العمليات العسكرية في شمالي شرقي سوريا، بعملية "نبع السلام" المشتركة مع الجيش الوطني، بعد موافقة نائب الرئيس الأمريكي على جميع شروط تركيا المتعلقة بإقامة المنطقة الآمنة في تلك المناطق.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات