وذهب "محرم صاري قايا" في مقالة نشرتها صحيفة "خبر ترك" إلى أنّ الرابح الوحيد سواء على طاولة الحوار أم في ساحة المعركة هو الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، موضحا بأنّه - والحديث عن أردوغان - على الرغم من التهديدات لم يتراجع عن قرار المضي بالعملية.
وأضاف صاري قايا: "لم يبالِ الرئيس أردوغان بالتهديدات، ولم يأخذ رسالة ترامب على محمل الجد، وكنتيجة نهائية، أجبر أردوغان نظيره ترامب على الإيفاء بوعده، فيما يخص عمق المنطقة والذي يصل إلى 20 ميلا أي 32 كيلو مترا".
" قورتولوش تاييز" أفاد في مقالة نشرتها صحيفة "أقشام"، بأنّ إنهاء المفوضات التركية - الأمريكية بالاتفاق المشترك أمر جميل، إذ حققت تركيا بهذا الاتفاق نصرا كبيرا، وذلك من خلال إرغام أمريكا على القبول بالمنطقة الآمنة، والتراجع عن العقوبات الاقتصادية التي كانت تسعى إليها، كل ذلك من دون أن يطرؤ أي تغيير على الموقف التركي.
وأردف تاييز: "منذ البداية عمل الرئيس أردوغان على تنفيذ خارطة الطريق التي يؤمن بها، وتم تطهير الحدود التركية من التنظيم الإرهابي، وحصره في منبج وعين العرب، وسيتم إخراج التنظيم - بالاتفاق مع أمريكا - خارج حدود المنطقة الآمنة، ومنذ اللحظة أردوغان انتصر على الطاولة وكذلك على أرض المعركة".
من جانبه "سامي كوهين" رأى في مقالة له على صحيفة "ملييت" بأنّ العملية قضت على حلم "الوحدات الكردية" بإنشاء دولة مستقلة خاصة به، مضيفا: "لا أحد يعلم إن كان النظام أو الرئيس الروسي سيقدمون الدعم لتلك الوحدات أم لا، وليس معروفا إن كانت تلك الوحدات ستستمر بالبقاء في منبج، أم أنّه بالفعل سيتم إخراجها من هناك كما ترغب بذلك تركيا".
وأشار إلى أنّ مخاطب تركيا - مع التطورات الأخيرة - خلال المرحلة القادمة ستكون كلّ من روسيا وبشكل غير مباشر النظام السوري.
ولفت "برهان الدين دوران" في مقالته على صحيفة "صباح" إلى أنّ الاتفاق التركي - الأمريكي الجديد جاء نتيجة لـ نجاح عملية "نبع السلام" على الأرض، مردفا في السياق نفسه: "قرار انسحاب (واي بي جي) طُرح بعد القضاء على 702 إرهابيا".
وأردف بأنّ الاتفاق الأخير تمّ نتيجة إصرار تركيا وموقفها الحازم -على الرغم من أمريكا- على محاربة الإرهاب، قائلا: "هذا نصر الدبلوماسية -المتعددة الأبعاد- التي انتهجها الرئيس أردوغان مع القوى العظمى".
التعليقات (0)