شهادات حيّة.. حقائق مخيفة لجرائم ميليشيا أسد ضد "العائدين" إلى سوريا (صور)

شهادات حيّة.. حقائق مخيفة لجرائم ميليشيا أسد ضد "العائدين" إلى سوريا (صور)
كشف بحث ميداني لمنظمة حقوقية عن انتهاكات واسعة وجرائم كبيرة ارتكبتها الميليشيات وأجهزة الأمن ضد السوريين الذين أعيدوا إلى مناطق سيطرة نظام أسد من دول اللجوء وضد أولئك الذين خضعوا للمصالحات والتسويات مع النظام بضغط روسي.

واعتمد البحث الذي جاء تحت عنوان (الواقع وراء وعود الأسد للاجئين والنازحين السوريين) على شهادات حيّة لعينة منهجية ممثلة لعدد من الذين أعيدوا إلى مناطق سيطرة نظام أسد أو أجروا مصالحات منذ نهاية عام2018.

وأظهر البحث الميداني أن 25 في المئة ممن شملتهم الدراسة والبالغ عددهم 165 شخصا، تعرضوا هم أو أحد أقاربهم للاعتقال التعسفي من قبل أجهزة أمن وميليشيات الأسد الطائفية، وأن 70 بالمئة من هذه النسبة ممن أفرج عنهم لاحقا اضطروا لدفع رشاوى ومبالغ مالية كبيرة.

وأوضح البحث، الذي نفذته الرابطة السورية لكرامة المواطن على مدى أربعة أشهر متواصلة، أن حوالي 70 في المئة من العينة مطلوبون للاعتقال من قبل أجهزة أمنية معينة أو مطلوبون للتجنيد الإجباري.

وعبر ثلثا العينة المختارة أنهم يعيشون في حالة خوف ورعب مستمر من الاعتقال أو الإيذاء المادي والمعنوي من قبل أجهزة وميليشيات بشار الأسد، وأن معظمهم (سواء من أجروا مصالحات أو عادوا بسبب مضايقات دول اللجوء) يفكرون جديا بمغادرة مناطق سيطرة نظام الأسد في أقرب فرصة مواتية.

بالأسماء والعناوين

وفي تصريح خاص لقناة أورينت نت، قال الباحث خالد تركاوي (مشارك رئيس في البحث)، إنه تمّ توثيق جميع المقابلات التي تم إجراؤها مع العينة المختارة بالأسماء والعناوين، مع الاعتماد على آليات منهجية وعلمية لحمايتهم.

وأضاف أنهم أرسلوا هذا البحث بنسختيه الإنكليزية والعربية، إلى معظم المنظمات الدولية الحقوقية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة، فضلا عن إيصاله إلى أكثر من 250 دبلوماسيا عربيا وأجنبيا.

وأشار الباحث تركاوي إلى أنهم اعتمدوا في بحثهم على منهجية علمية رصينة، عبر إعداد استبيان معياري محكم واختيار عينة احتمالية ممثلة للفئة المستهدفة من البحث وتم إجراء مقابلات تفصيلية مع كل أفرادها مع اتخاذ جميع التدابير الخاصة بأمن المعلومات، لضمان أمن وسلامة أفراد الشريحة المختارة من السوريين المستهدفين.

مؤتمر صحفي

وقبل أيام قدمت الرابطة السورية لكرامة المواطن نتائج بحثها الميداني المؤلف من 44 صفحة، للرأي العام أيضا عبر مؤتمر صحفي في اسطنبول حضرته فعاليات إعلامية وحقوقية سورية ودولية.

وتسيطر ميليشيا أسد حاليا على نحو 60 في المئة من مساحة البلاد إثر سلسلة انتصارات حققتها منذ العام 2015 بدعم روسي على حساب قوى الثورة والمعارضة وتيارات إسلامية معارضة.

ومنذ قرابة عامين تزعم ميليشيا أسد ومن ورائها روسيا بأنهما يشجعان اللاجئين على العودة إلى بلادهم واعدين إياهم بالأمان، غير أن منظمات دولية وحقوقية تجمع على أن البيئة في سوريا غير مهيئة لاستقبال العائدين، في ظل تقارير عن اعتقالات وسوق للتجنيد الإلزامي، عدا عن الوضع الاقتصادي المتدهور ودمار البنى التحتية.

يشار إلى أن ميليشيا أسد وحلفائها تسببوا بشكل مباشر وغير مباشر بتشريد وتهجير نصف سكان سوريا بين نازح في الداخل أولاجئ في الخارج، حيث قدرت أعداد اللاجئين في الخارج بنحو 6 ملايين سوري وذلك بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات