مجلة أمريكية تكشف مخاطر انسحاب القوات الأمريكية من سوريا

مجلة أمريكية تكشف مخاطر انسحاب القوات الأمريكية من سوريا
قال تقرير لمجلة أتلانتيك إن الاتفاق الذي وقعته قسد مع نظام الأسد وعلى الرغم من عدم وضوح كل بنوده إلا أنه يعني دمج المقاتلين الذين تم تدريبهم من قبل القوات الخاصة الأمريكية وعناصر الاستخبارات داخل النظام.

وقال إريك روبنسون، المسؤول الاستخباراتي السابق والذي عمل لوضع استراتيجية لمكافحة تنظيم داعش، إن ما توصلت له قسد مع النظام يعد "كابوساً" وهو "خدمة للاستخبارات الروسية، التي ستحصل على 5 سنوات من المعلومات التي تخص قوات النخبة العاملة في الناتو".

وأشار إلى أن روسيا ستحصل على كامل التقنيات، والتكتيكات، والإجراءات التي عمل بها التحالف. وستحصل كذلك على الأسماء والمواقع وغير ذلك من المعلومات العسكرية.

كشف عمليات النخبة

وتابع روبنسون قائلاً في لقاء أجراه مع أتلانتيك "خضنا معهم خمس سنوات من العلاقة، بدأت على شكل عدد محدود من الاتصالات الهاتفية الأساسية للتنسيق بين قوات العمليات الخاصة الامريكية وبين قواتهم وتطورت العلاقة إلى شكل متين".

وقال إن العناصر في قسد "ألقوا نظرة على كيفية خوض الولايات المتحدة للحروب، وحصلوا على فرصة غير عادية لمراقبة قطاعات من الجيش الأمريكي وهو ينفذ عمليات خاصة".

وأضاف "سواء أعجبهم ذلك أم لم يعجبهم" فأن تحالفهم الحالي مع نظام الأسد "يعرض طريقة إدارة الولايات المتحدة لحروبها غير التقليدية للخطر.. وذلك سواء كنت تتحدث عن البنية التحتية للاتصالات، أو وقت الاستجابة لفرق الطوارئ، أو وقت الاستجابة للدعم الجوي، هذه كلها معلومات مهمة".

وقال إن أي اتفاق مع الأسد "لن يشمل فقط الحديث مع ضباط المخابرات السورية، ولكن الروس والإيرانيين كذلك.. وهذا يعني، كشف الطرق التي تعمل بها قوات النخبة الأمريكية لمكافحة الإرهاب".

فائدة لروسيا وإيران

وقال برايان كاتز، المسؤول الاستخباراتي السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) والذي عمل مؤخراً كباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "نحن نركض من زوائد لا قيمة لها باتجاه الطريق الذي يطلق فيه علينا النار".

وقال "إن فهم طريقة عمل الجيش الأمريكي، والعمليات الخاصة، ومجتمع الاستخبارات، سيعود بفائدة كبيرة لروسيا وإيران إذا لم يستفد منه النظام إلى الآن. ومن ثم، في أي مكان سنقاتل فيه خلال السنوات القادمة، سيكون لهؤلاء علم بقواعد اللعبة التي نعمل بها".

جادل مسؤول عسكري آخر يعمل في القوات الخاصة حول أهمية المعلومات التي لدى قسد. وقال شريطة عدم الكشف عن اسمه "هذا ليس مصدر قلق كبير.. لأن العلاقة التي بيننا كانت على المستوى التكتيكي وتضمحل مع مرور الوقت".

وقال "هنالك خطر في مهام مكافحة الإرهاب في أي مكان تعمل فيه مع قوة شريكة" والجيش الأمريكي معتاد على تخفيف هذه المخاطر.

وحول خطر كشف هويات المقاتلين الأمريكيين ممن يعملون في القوات الخاصة قال إن هذه "مسؤولية فردية.. عندما أترك لحيتي في الميدان، أبدو أكبر مني بـ 15 عاماً، وأشبه الرجال الأشداء. وافترض أن غالبية الرجال معي على هذا المنوال. هنالك طريقة لنحمي بها أنفسنا بالتأكيد لم نعطهم أرقام بطاقات الضمان الاجتماعي ومعلومات البنك الخاصة بنا".

للاطلاع على رابط التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات