بومبيو يكشف عن خيار واشنطن للقيام بعمل عسكري ضد تركيا

بومبيو يكشف عن خيار واشنطن للقيام بعمل عسكري ضد تركيا
قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن دونالد ترامب مستعد لاستخدام القوة العسكرية ضد تركيا إذا لزم الأمر، وذلك خلال لقاء أجراه مع شبكة "سي إن بي سي" (CNBC).

وقال بومبيو "نحن نفضل السلام على الحرب، ولكن إذا ما اقتضت الحاجة للتحرك أو للقيام بعمل عسكري عليك أن تعلم أن الرئيس ترامب مستعد تماماً للقيام بهذه المهمة".

مع ذلك رفض بومبيو وضع أي خط أحمر من الممكن أن يؤدي إلى تحرك عسكري أمريكي وقال إنه لا يرغب في "الخروج عن قرار الرئيس بأخذ تعهد باستخدام القوة العسكرية الأمريكية عند الحاجة".

وأضاف قائلاً "اقترحت استخدام القوة الاقتصادية التي استخدمناها بالفعل. وبالطبع سنستخدم سلطاتنا الدبلوماسية كذلك، وهي المسار الذي نفضله".

ورفضت وزارة الخارجية التعليق حول تصريحات بومبيو فيما قال ترامب خلال اجتماع عقده في البيت الأبيض إن الولايات المتحدة "لم توافق على الإطلاق على حماية الأكراد لبقية حياتهم.. لن نأخذ أي موقف. ليخوضوا معركتهم بأنفسهم".

مقترح عسكري جديد

وأكد وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر نية إدارة ترامب إبقاء عدد صغير من القوات العسكرية الأمريكية شمال شرق سوريا بالقرب من حقول النقط التي تخضع حالياً لسيطرة قسد وسط تناقضات متضاربة حول سحب كامل القوات أو الإبقاء على عدد صغير منها.

وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى لفورن بولسي إن الخطة الحالية تقضي بالإبقاء على قوة محدودة تكمل الحملة ضد تنظيم داعش وتحافظ في الوقت نفسه على علاقتها مع قسد.  وستعمل هذه القوة بموجب الاقتراح الجديد بمساعدة جوية تقدمها القوات الأمريكية المتواجدة في العراق.

وأشار إلى أن الخطة الحالية التي وضعها البنتاغون لا يوجد فيها أي إشارة حول تأمين حقول النفط وحراستها ولكن تم إعادة صياغة المقترح ليتضمن منع نظام الأسد من السيطرة على آبار النفط وهو ما وافق عليه ترامب.

وكان ترامب قد بدأ مؤخراً في الإشارة إلى "تأمين حقول النفط" في سوريا في الوقت نفسه الذي أعلن فيه سحب كامل القوات العسكرية من هناك.

وكان السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام من أوائل من قدم هذا المقترح، مشيراً إلى أن وظيفة القوات الأمريكية ستكون حماية حقول النفط على الأقل في حال لم يتم الموافقة على حماية حلفائها المحليين.

مناورة من البنتاغون

ولم يتضح إلى الآن النية الحقيقة لإدارة ترامب حيث قال إسبر في زيارة مفاجئة إلى أفغانستان إن القوة العسكرية المتبقية في سوريا سيكون عليها الاستمرار في قتال إرهابي تنظيم الدولة والمساعدة في تأمين حقول النفط بدون الإشارة إلى الجهة المعادية، هل هي داعش، أو روسيا، أو إيران ونظام الأسد.

وقالت دانا سترول، الزميلة في معهد واشنطن لفورن بولسي إن الاحتفاظ بعدد محدود من القوات الأمريكية في سوريا سيواجه الكثير من التحديات "وسيكون مخفوف بالمخاطر بشكل لا يصدق".

وأضافت "من الصعب التصور أن عددا صغيرا مثل هذا سيكون بمقدوره إكمال محاربة داعش بل سيمضون معظم وقتهم في حماية أنفسهم".

ومن الممكن أن يواجه المقترح الجديد بعض ردود الفعل السلبية في الكونغرس الذي لم يمنح ترامب التفويض اللازم لحماية آبار النفط السورية.

ويعتبر المحللون أن البنتاغون يحاول المناورة للحفاظ على وجود عسكري له في سوريا مع إصرار ترامب على ضرورة "إعادة القوات إلى الوطن".

وكانت صحيفة نيويورك تايمز أول من أشار إلى نية ترامب الإبقاء على 200 عسكري في سوريا نقلاً عن مسؤولين في الإدارة.

وقالت الصحيفة إن القوات ستتمركز على طول المنطقة الحدودية العراقية بعيداً عن المنطقة الآمنة التي تم التوافق عليها الأسبوع الماضي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونائب الرئيس الأمريكي مايك بينس.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات