تفاصيل الاتفاق التركي الروسي حول "المنطقة الآمنة" شمالي شرقي سوريا

تفاصيل الاتفاق التركي الروسي حول "المنطقة الآمنة" شمالي شرقي سوريا
أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين التوصل إلى اتفاق مشترك بشأن المنطقة الآمنة شمالي شرقي سوريا.

وجاء ذلك اليوم الثلاثاء عقب اجتماع جمع الرئيسين في مدينة سوتشي الروسية، تناولا خلاله الملف السوري والعلاقات الثنائية بين البلدين.

تفاصيل الاتفاق

وتلا وزيرا خارجية البلدين التركي تشاووش أوغلو والروسي سيرغي لافروف بنود الاتفاق العشرة بين البلدين فيما يتعلق بالمنطقة الآمنة شمالي شرقي سوريا.

واتفق الطرفان على الحفاظ على عملية "نبع السلام" من تل أبيض إلى رأس العين، كماهي دون تغيير، وإنشاء آلية مشتركة لإدارة المنطقة الأمنة في بقية المناطق عدا مدينة القامشلي (كميش).

وبحسب وزيري الخارجية فإن هذه الآلية تنص على انسحاب ميليشيا قسد(تشكل الوحدات الكردية) خلال 150 ساعة القادمة من جميع المناطق على الحدود مع تركيا (شرق الفرات)، لتنتشر بعدها دوريات الشرطة العسكرية الروسية، وبعد إنهاء عملية الانسحاب سيتم تنظيم دوريات روسية تركية مشتركة في تلك المناطق.

وينص الاتفاق على تعهد الطرفين بالتصدي للمجموعات الإرهابية كافة على الأراضي السورية، والتعاون معا في إعادة اللاجئين الطوعية إلى المنطقة الآمنة.

و يلتزم الطرفان وفق الاتفاق، بالحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، وتعزيز الأمن القومي التركي والعمل على دفع العملية السياسية في سوريا عبر دعم عمل اللجنة الدستورية.

ولم تتطرق البنود العشرة لأي دور لنظام أسد ضمن المنطقة الآمنة، المتفق عليها بين روسيا وتركيا.

وفي وقت سابق اليوم كشفت وكالة رويترز  عن الغرض الرئيس لزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا، وقالت نقلا عن مصدر أمني تركي "إن الرئيسين التركي والروسي سيناقشان انسحاب "ميليشيا قسد" من بقية المناطق الحدودية (خارج إطار تل أبيض ورأس العين)، خلال اجتماعهما المقرر  في روسيا اليوم الثلاثاء.

اتفاق تركي أمريكي

وكانت تركيا توصلت الخميس الفائت مع الولايات المتحدة الأمريكية، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق نار في منطقة شرق الفرات التي تشهد عملية عسكرية أطلقتها أنقرة تحت عنوان "نبع السلام" مع الجيش الوطني شملت المنطقة الممتدة من تل أبيض إلى رأس العين على الحدود السورية التركية بطول120 كم وعمق30كم داخل الأراضي السورية.

وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها ممن تعتبرهم تركيا إرهابيون متمثلين بـ تنظيمي "ي ب ك/ بي كا كا" الجناح السياسي لقسد و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

اتفاق قسد وأسد

إلا أن تنظيم "ي ب ك/ب كا كا"، وفور إعلان تركيا عن العملية العسكرية سارع إلى إجراء اتفاق مع ميليشيا أسد يقضي بانتشار الميليشيا في بعض المناطق شمال شرقي سوريا، في محاولة لمنع تركيا والجيش الوطني من تحقيق أهداف حملته العسكرية وهي إقامة منطقة آمنة على طول الحدود السورية التركية بدءا من منبج إلى المالكيةعلى حدود العراق، حيث انتشرت وحدات من ميليشيا أسد في منبج وعين العرب والقامشلي ، لتقتصر العمليات التركية المشتركة مع الجيش الوطني على مسافة 120كم من تل أبيض إلى رأس العين وبعمق 30كم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات