ما هي الخطة الروسية للسيطرة على تلال كبانة بريف اللاذقية؟

ما هي الخطة الروسية للسيطرة على تلال كبانة بريف اللاذقية؟
كشف مصدر عسكري خاص عن تجهيزات تقوم بها مليشيا أسد بدعم روسي من أجل السيطرة على تلال كبانة والتي فشلت في السيطرة عليها في وقت سابق رغم مئات الهجمات والقصف الروسي المكثف على المنطقة، وخسرت خلالها مئات من نخبة المقاتلين والمرتزقةالروس، نتيجة الطبيعة الجبلية والتحصين القوي التي قامت به الفصائل.

وتعتمد الخطة الروسية - بحسب المصدر - على استهداف طرق الإمداد ومحاولة الالتفاف على التلال من خلال السيطرة على منطقة السرمانية بريف إدلب الغربي التي تقع في الخطوط الخلفية لتلال كبانة، بالإضافة إلى السيطرة على مواقع استراتيجية بجبل الاكراد أقل صعوبة، ومن ثم الالتفاف على مقاتلي الفصائل من أجل إجبارهم على الانسحاب، وذلك بعد عجزهم تحقيق تقدم بري وجهاً لوجه.

ويشير المصدر إلى أن ميلشيا أسد تكثف وجود طيران الاستطلاع في سماء المناطق الخارجة عن سيطرتها بريف اللاذقية، وتعمل هذه الطائرات على رصد تحركات الفصائل وطرق الإمداد ونقاط التمركز في المحاور في فترات الليل والنهار، بهدف رصد أهداف للمدفعية وللطيران، مشيراً إلى أن القصف المدفعي والصاروخي يطاول مختلف المحاور بشكل متقطع ويومي.

الضابط المنشق، علاء الجسري، وهو مسؤول عسكري على جبهة الساجل يقول لأورينت نت: "منذ وقف إطلاق النار المزعوم التي أعلنه الروس لم تتوقف الحملة العسكرية على تلال كبانة، وخصوصاً المروحيات التي تقوم بشكل يومي برمي عشرات البراميل على التلال من أجل منع المقاتلين من بناء تحصينات جديدة، ومحاولة تدمير مواقعهم واستهداف خطوط الامداد من أجل القيام بمحاولات عسكرية أخرى".

وأضاف "رصدنا تحركات مكثفة لعناصر ميلشيا أسد على عدة محاور في عدة مناطق بريف اللاذقية، وذلك ضمن خطط يعدها الضباط الروس، بهدف عدة جبهات لشتيت المقاومة والتركيز على الخواصر الرخوة من أجل التقدم عليها، ومن ثم اتباع سياسة القضم البطيء وذلك بهدف إطباق حصار محكم على المقاتلين وإجبارهم على إخلاء مواقعهم وهي محاولة يائسة أخرى".

ويشير  الجسري إلى أن"الفصائل باتت مستعدة بشكل تام لكل خطط المليشيات وتراقب تحركاته عن كثب، حيث أن الطبيعة الجبلية في الساحل السوري تساعد المقاتلين بشكل كبير في تجنب التمهيد الناري الكثيف الذي يتبعه الروس، لذلك فإن أي خطط روسية جديدة مصيرها فقدان مزيد من المقاتلين والآليات".

ويهدف الروس وميلشيا أسد من السيطرة على تلال كبانة للاستفادة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي، وذلك بسبب تحكمها بعدة مواقع للنظام بريف اللاذقية، بالإضافة إلى أن سيطرة النظام عليها سيمكنه من رصد سهل الغاب وريف إدلب الغربي ومناطق أخرى بريف اللاذقية نارياً، واستهداف أي تحركات عسكرية أو مدنية في تلك المنطقة.

ويقول الخبير في الشؤون العسكرية العميد محمد الخالد، إن "النظام ربما يقوم بتكثيف استهداف خطوط الامداد إلى الساحل، خصوصاً أن هذه الطرق تعتبر صعبة ووعرة على المقاتلين، بالإضافة إلى نيته إطباق الحصار الناري من أجل إضعاف الجبهات على التلال ومحاولة استهداف المقاتلين من أكثر من محور بغزارة نارية كثيفة من أجل إحراز تقدم وإحداث في ريف اللاذقية العصي عليهم منذ سنوات".

وأضاف الخالد" المقاتل المدافع عن منطقته يمكن التحصن داخل هذه الجبال بسهولة، لذلك رغم كل الغارات والأسلحة الحديثة التي يتم استخدامها على جبهة الكبانة، فإن عدد الإصابات يعتبر قليلاً جداً بموجب المقاتلين على جبهات أخرى ذات طبيعة لا يمكن بناء تحصينات قوية فيها، والتي تؤدي إلى أن يصبح المقاتلين فيها هدفاً سهلاً للطائرات".

ويشير إلى أن" الفصائل العسكرية في الساحل تدرك أن خسارة أي متر في هذه المنطقة سيؤدي إلى تقدم النظام على المنطقة وسقوط مناطق واسعة نارياً، لذلك تعمل على التحصين القوي وإقامة دورات عسكرية مكثفة للمقاتلين على الجبهات بالإضافة إلى زج عناصر من نخبة المقاتلين على الخطوط الأولى، حيث فتكت بعناصر النظام على جبهات الكبانة".

وتتناوب الطائرات المروحية على قصف تلال الكبانة وجبل الأكراد بشكل يومي من مطار اسطامو بريف اللاذقية، حيث أن معدل البراميل المتفجرة على المنطقة يتجاوز 30 غارة بشكل يومي، فيما تستعمل القوات الروسية الراجمات الحديثة من نوع أكاسيا في قصف ريف اللاذقية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات