النبطية تصفع نصرالله وطهران.. وشيعة لبنان يلحقون شيعة العراق

يصيح اللبنانيون .. وكذلك السوريونَ والعراقيون تعليقاً على ما يحدث في لبنان .. سلامٌ إلى أهل جنوب لبنان.. في صور وبعلبك والنبطية وبنت جبيل وغيرِها .. سلامٌ إليهم وهم يتظاهرون .. ممتشقينَ ألسنةً مضادةً للخوف .. مشيرينَ بإصبعٍ كبيرة إلى قادةِ ميليشيات طهران وعملائِها.. الذين يسرقون خبزَهم.. ويعتدون على سلامِهم وأمنِهم وحقِهم بحياةٍ كريمة .. سلامٌ إليهم وهم يرفعون صوتَهم بوجه حسن نصر الله ونبيه بري .. اللذين كانا يحسبا نفسيهِما فوقَ الآلهة.. و فوقَ آلامِ الناس وفوقَ اوجاعِهم .. وفوق سُخْطِهم وغضبِهم ونَقمتِهم .. وفوق محاسبتِهم ومداولاتِهم ..

 

من يراقبون المشهدَ اللبناني اليوم يقولون إن أجملَ ما في ساحاتِ لبنان كسرُها لكل المحظورات بشأن قدسيةِ الزعامات والقيادات .. خاصة تلك التي تدعي أنها لا تُمس .. التي تزعم أنها تُخيف اسرائيل والأنظمةَ العربية وحتى أمريكا .. ولكنها تخافُ فقراءَ الشيعة المنتفضين في النبطية وصور وبعلبك ... هذه المدنُ الجنوبية التي كانت خطَ الدفاعِ الأول عن ما كان يُسمى بالمقاومة .. أُريدَ لهَا أن تكونَ عائمةً فوق بحرٍ من الرايات السوداء ، لا يُسمع فيها سوى صوتُ الندبيات ومجالس العزاء.. يغيب عنها علمُ لبنان والنشيدُ الوطني .. اللهم إلا في عيدِ الاستقلال حيث يُسمع من خلفِ أسوارِ المدارس . ولا نرى فيها إلا الأعلامَ الصفراءَ والخضراء ..

 

وفي المعاينة الصحفية نرى اليوم أن أهلَ هذه المدن يُجيدونَ الفرحَ والغناءَ والتفاعلَ مع الموسيقى، بل يتوقونَ إلى هذه الأمور.. كما تقول لنَا الصورُ الحية التي لاتنقطع على الشاشات ومنصاتِ التواصل ..

 

اليوم تهبّ هذه المدنُ مع ثقافة الحياة.. ترفض ثقافةَ الموت والإلغاء والعدوان على الإخوة والجيران .. اليوم تُثبت النبطية أنها حاضرةُ بلاد الشقيف وحصن جبل عامل وأنها في قلبِ لبنان وليس في مكانٍ آخر ..

 

اليومَ يقول مَن يعرف الواقعَ اللبناني المعقد جيداً أنه عندما تهتفُ صور والنبطية "كلن يعني كلنو "يسقط يسقط حكم الأزعر" فهي ترسل رسائلَ سياسيةً مبطنة، يفهمها جيداً من يسمعها..

 

وعندما لايعتدي الجيشُ ولا الأمنُ في لبنان .. ويعتدي زعرانُ حزبِ الله على متظاهرينَ شيعة في معقلِه بالنبطية.. فهذا يوضح ضد من اندلعت الانتفاضة ..

 

وعندما تَسمع بالنبطية من يصرخ : نبيه بري حرامي .. وعندما تسمح من يصرخ بالضاحية بوجه نواب حزب الله:  قرفتونا وجوعتونا .. وعندما ترى في طرابلس من يُنزِل صورَ بيت الحريري .. ومَن يصرخ بوجه جنبلاط وأرسلان بالجبل .. ومن يشتم جبران باسيل وعمَّه بجل الديب والأشرفية .. فيعني أنها ثورةٌ حقيقية وأنَ اللبنانيينَ ينهضونَ بمشروعٍ وطني جامع .. وأنه لا كلمةُ سعد الحريري ولا خطابُ عون المسجل والممنتج والمضبوط الإيقاع على وزن فهمتكم تارة ومن أنتم تارةً أخرى.. سوف يغيرانِ شيئاً ..

وعندما تنتفض النبطية ضد حسن نصرالله فذلك يعني أنَ الشيعةَ العرب بدؤوا يفهمون أن إيران وأدواتِها خدعوهم طيلةَ السنواتِ الماضية .. ويعني أن مصيرَ بغداد ودمشق وبيروت واحد .. والمحتلُ الغاصب واحد . و الكرامةُ لاتنقسم .. و المصيرُ غيرُ قابلٍ للارتهان .. والهُويةُ العربية ترفض الإلغاء .. وعليه فلا تدعوا أحداً يخدَعكم .. والخطابُ الديني الذي كانت تستخدمه طهران للجمِ الشيعة قد سقط كما سقط اللجام ..

 

- فهل كسر اللبنانيونَ الشيعة حاجزَ الصمت وثاروا بوجهِ حزبِ الله وحركة امل ؟

-هل فشلت الشائعاتُ في تخويف الناس وهل صحيح أنَ التهديداتِ لم تَعُد تُفلِح في ترهيبِهم؟

- هل تنفعُ محاربةُ الفساد والإبقاءُ على الفاسدين؟

- وإذا نجحت الثورةُ بمكافحة الفساد وبقي السلاحُ غيرُ الشرعي.. ألا يكون اللبنانيونَ قد أنجزوا نصفَ ثورة؟ أليس بقاءُ السلاح يعني بقاءَ المشكلة؟ أليس حزبُ الله الحاكمَ الفعلي والباقون مجموعةَ منتفعينَ وصوليينَ فاسدين؟

- أليستِ  الثورةُ على الفساد تتطلب إسقاطَ  هذا السلاح لتنهارَ تلقائياً من بعدِه كلُ منظومةِ الفساد؟

- أليس جبران باسيل الذي أطلق ميشال عون يدَه ليعبثَ باسمِه في كل الملفات وعطَّلَ الكثيرَ من المشاريع والقرارات .. يستمد قوتَه من حزبِ الله وسلاحهِ غيرِ الشرعي؟

- يا أخي لماذا لايعتبر حزبُ الله أهالي النبطية يهودَ الفلَاشا ويتعامل معهم بأخلاقيات؟ 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات