"بعيداً عن الأسد وإيران".. الكشف عن خطة أمريكية لتأمين حقول النفط السورية

"بعيداً عن الأسد وإيران".. الكشف عن خطة أمريكية لتأمين حقول النفط السورية
قال مسؤول عسكري رفيع المستوى لمجلة نيوزويك، إن وزارة الدفاع الأمريكية وضعت خطة جديدة تقضي بإرسال المزيد من القوات العسكرية والمدرعات لحراسة حقول النفط السورية شمال البلاد.

وبحسب المصدر، سيقوم الجيش الأمريكي، بعد موافقة البيت الأبيض، بنشر نصف كتيبة قتالية مدرعة تضم حوالي 30 دبابة من طراز أبرامز مصحوبة بالعدد المناسب من العناصر القتالية لتأمين حقول النفط التي تسيطر عليها حالياً "قسد" بدعم من الولايات المتحدة.

وصرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في وقت سابق أنه قرر إبقاء عدد من القوات العسكرية في سوريا تتمركز في منطقة التنف وحول حقول النفط الحيوية التي تم الاستيلاء عليها بعد دحر تنظيم داعش منها.

وقال ترامب خلال كلمة ألقاها في البيت الأبيض: "أمنا النفط. ولذلك سيبقى عدد صغير من القوات الأمريكية في المنطقة، حيث يتواجد النفط.. سنحمي المنطقة، ونقرر ما لذي علينا فعله مستقبلاً".

رفض تحديد هوية المشتري

وبحسب المسؤول الأمريكي، سيتوجب على المهمة العسكرية الجديدة تأمين النفط من تنظيم داعش ومنع نظام الأسد والمليشيات الإيرانية المتحالفة معه من التقدم والسيطرة على الحقول.

ولم يعلق وزير الدفاع الأمريكي، مارك أسبر، حول طبيعة القوات التي ستتواجد في المناطق النفطية السورية؛ إلا أنه قال في مؤتمر صحفي أقامه البنتاغون: "لدينا قوات عسكرية منتشرة في البلدات.. شمال شرق سوريا وتتواجد بجانب حقول النفط" وأشار إلى أن هذه القوات ليست مدرجة ضمن خطط الانسحاب الحالية.

وأشار إلى أن "سحب القوات سيستغرق أسابيع وليس أيام. وإلى أن يحين ذلك الوقت، ستبقى قواتنا في البلدات الواقعة بالقرب من الحقول النفطية.. وسيكون عليها العمل مع قوات سوريا الديمقراطية لمنع وصول داعش إلى تلك الحقول".

وستواجه الولايات المتحدة مشكلة بيع قسد النفط لنظام الأسد، حيث أشارت عدة تقارير إلى ترتيبات يجريها الطرفين لتأمين صفقة دائمة لبيع النفط؛ إلا أن أحد المسؤولين في إدارة ترامب أشار إلى أن مصير الموارد وطريقة بيعها لم يتم تحديده بعد.

وقال: "صرح الرئيس بأننا سنبقي قوة في المنطقة لحماية المناطق التي تتواجد فيها حقول النفط، بالإضافة إلى التواجد في قاعدة التنف جنوب سوريا. هذه المناطق مهمة لنا لمنع ظهور داعش. وهنالك منافع أخرى ستعود على الأكراد بالطبع وللقوات الأخرى التي تسيطر على النفط".

طبيعة الشركات المنتجة

وعبّر مجموعة من المسؤولين الأمريكيين عن العقبات القانونية، والتقنية، والدبلوماسية التي تواجه الخطة العسكرية الجديدة مع وجود صعوبات في جذب شركات النفط التي يمكنها العمل بكفاءة في هذه الحقول.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال، قد قالت نقلاً عن مصادر في الإدارة الامريكية، أن العقبة الأكبر تكمن في قدرة الحكومة الأمريكية في إقناع شركات الطاقة للاستثمار في هذه المناطق، خصوصاً أن هذه الشركات تدار بواسطة القطاع الخاص وليست مملوكة من قبل الدولة.

وقالت الصحيفة، إذا ما أرادت إدارة ترامب النجاح في هذه الخطة عليها تقديم إغراءات كبيرة للشركات الأمريكية التي من الممكن أن ترفض المغامرة بالاستثمار في مناطق الصراع، وهي مهمة في غاية الصعوبة، بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية وانعدام الأمان في المنطقة.

واقترح المسؤولون تصدير النفط السوري عبر العراق، حيث من الممكن أن يتم مزج النفط الخام السوري الذي يعتبر ذا جودة منخفضة مع النفط العراقي عالي الجودة، ليتم بيعه فيما بعد إلى السوق الدولية.

ويتواجد في المنطقة أنابيب نفطية تتجه غرباً إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة النظام، ومن المؤكد أن تركيا سترفض استقبال النفط القادم من الأراضي التي تسيطر عليها قسد التي تصنفها أنقرة على أنها منظمة إرهابية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات